أثارت الصحف اليومية المغربية الصادرة الثلاثاء مجموعة جديدة من الأخبار، ضمنها: المغرب في قلب أزمة عودة المقاتلين من سوريا، واستفزاز جبهة "بوليساريو" مجددا للرباط، وغضب سعد الدين العثماني من انتقادات نزار بركة، واستنفار في المغرب واسبانيا بسبب صناعة قوارب الموت.&

إيلاف المغرب من الرباط: أفادت صحيفة "المساء" أن المغرب بات يواجه معضلة عودة المقاتلين المغاربة المعتقلين في السجون السورية، والذين هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإطلاق سراحهم في حال رفضت الدول الأوروبية استقبالهم، علما أن عددا كبيرا يحمل الجنسية الفرنسية والمغربية المزدوجة.

وذكرت الصحيفة أن الرئيس الأميركي ترمب دعا دولا أوروبية إلى استرداد مواطنيها الذين انضموا إلى تنظيم "داعش"، واعتقلوا في سوريا، وحذر من أن بلاده لا يمكنها الاحتفاظ بهم، وليس أمامها بالتالي سوى خيار واحد ألا وهو إطلاق سراحهم.

وقال ترمب في سلسلة تغريدات على "تويتر": "الولايات المتحدة تطلب من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وغيرها من الدول الأوروبية الحليفة استرداد أكثر من 800 عنصر من "داعش"، ألقينا القبض عليهم في سوريا، ومحاكمتهم".

اللوبي الانفصالي يستفز مجددا الرباط

انتقدت صحيفة " العلم" ما أقدمت عليه جبهة "بوليساريو" من ممارسات استفزازية للرباط، تجاوزت كل الخطوط الحمراء، حيث أقدمت على الإعلان عن توقيع اتفاق يقضي بمنح شركة أسترالية أربعة تراخيص للتنقيب عن المعادن على مساحة ثمانية آلاف كيلومتر، جنوب شرق مخيمات تندوف، بالمنطقة العازلة على خط التماس مع الشمال الموريتاني، والتي تدعي قيادة " بوليساريو"، كذبا وبهتانا، أنها أراضٍ&محررة.

واعتبرت الصحيفة أنه بالرجوع إلى هوية ومسار الشركة الأسترالية التي حازت على عقد التنقيب، يتضح بأن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد فقاعة إعلامية كاذبة للجبهة الانفصالية، الغرض منها استفزاز الرباط، أسابيع قبل موعد الاجتماع النصف سنوي لمجلس الأمن الدولي، قصد مناقشة تقرير الأمين العام الأممي حول مستجدات القضية، والبت في مصير بعثة "مينورسو" التي تنتهي ولايتها نهاية شهر أبريل المقبل.

واستخلصت الصحيفة أن هذه الخطوة المحسوبة بدقة من طرف اللوبي الانفصالي هي أيضا بمثابة رسالة موجهة إلى حكومة نواكشوط التي كانت قد أبرمت قبل سنوات، صفقة مع شركة استرالية أخرى أكبر حجما من أجل استكشاف الاحتياطات المحتملة من خام اليورانيوم بالشمال الموريتاني على الحدود مع أقصى غرب الجزائر، جنوب تندوف، مما يعني أن "بوليساريو" تحذر الحكومة الموريتانية من مغبة أي تقارب مع الرباط مستقبلا، سيضع ثروات نواكشوط المعدنية بالمنطقة، جنوب المخيمات، موضوع مواجهات وصراعات، قد تتطور إلى تكرار سيناريو هجومات مسلحة لميليشيات "بوليساريو" وعدوانها على حرمة التراب الموريتاني، قبل خمس وأربعين سنة مضت.&

العثماني غاضب من انتقادات نزار بركة

كتبت صحيفة " الأحداث المغربية" أن صبر الدكتور سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، قد نفذ، وصدره ضاق ذرعا بالانتقادات المتوالية لحكومته وغالبيته من قبل نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال (معارض)، الذي لا يدع أية فرصة تمر من دون أن تكون الحكومة في مرمى انتقاداته.

آخر الانتقادات، التي جعلت العثماني يخرج عن صمته، حسب الصحيفة ، كانت بعد الكلمة التي ألقاها بركة حين حل ضيفا على مؤسسة الفقيه التطواني بمدينة سلا، المجاورة للرباط، الأسبوع الماضي، والتي وجه فيها انتقادات لاذعة للحكومة.

رئيس الحكومة استغرب مما أسماه انتقادات " حزب كان يوجد في الحكومة لمدة عشرين سنة، ويتكلم عن التأخر في تحقيق العدالة الاجتماعية،" وذلك من دون أن يسميه بالإسم.
ولاحظت الصحيفة أن حزب الاستقلال دأب، على توجيه انتقادات لاذعة لحكومة سعد الدين العثماني، سواء في بيانات لجنته التنفيذية، أو عن طريق النواب والمستشارين البرلمانيين، أو عن طريق الأمين العام نزار بركة.

استنفار في المغرب واسبانيا بسبب صناعة قوارب الموت

كتبت صحيفة "أخبار اليوم" أن معطيات حديثة كشفت أن الشرطة الأوروبية (الأوروبول) ووكالة مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي (فرونتيكس) والأجهزة الأمنية الإسبانية، وربما حتى المغربية، فتحت، منذ ديسمبر الماضي، تحقيقات واسعة بعد رصد وجود قوارب مطاطية جديدة ذات قوة دفع كبيرة وذات قدرة استيعابية كبيرة، قريبة من تلك التي كانت تستعملها "مافيا" تهريب البشر من سواحل ليبيا إلى السواحل الإيطالية، بدأت تستعملها شبكات تهريب المهاجرين انطلاقا من السواحل المغربية صوب نظيرتها الإسبانية.

وتختلف هذه القوارب المطاطية عن تلك التقليدية المعروفة، أو الدراجات المائية السريعة التي تستعملها شبكات تهريب الحشيش بين البلدين، والتي لجأت إليها "المافيا" في الصيف الماضي لتهريب المهاجرين في إطار ما عرف ب"حملة الفانتوم".

وأوضح مصدر مغربي لـ "أخبار اليوم" أن القوارب الجديدة التي بدأت " المافيا" في استعمالها، والقادرة على قطع مسافات طويلة قد تكون هي نفسها التي تستعمل في تهجير الشباب المغاربة، انطلاقا من سواحل سلا.
&