تقدمت ست&عشرة ولاية أميركية بدعوى قضائية بحق الرئيس دونالد ترمب على خلفية إعلانه يوم الجمعة الماضي، حالة الطوارئ الوطنية في الولايات المتحدة لبناء الجدار الحدودي مع المكسيك.

إيلاف من نيويورك: تقود كاليفورنيا، ممثلة في المدعي العام، كزافييه بيسيرا، المعركة القضائية ضد الرئيس الأميركي، وقد رُفعت القضية أمام محكمة في المنطقة الشمالية في ولاية كاليفورنيا.

أموالنا في خطر
نقلت شبكة "سي إن إن" عن بيسيرا قوله: "سنحاول منع الرئيس من انتهاك الدستور وفصل السلطات، وأيضًا سرقة الأموال من الأميركيين والولايات التي خصصها الكونغرس بشكل قانوني". مضيفًا: "الولايات لديها الحق في تحدي ترمب، لأن المال المخصص لها قد يكون في خطر، وهذا ما سيعرّضنا والمواطنين للأذى".

ست&عشرة ولاية ضد ترمب
وقع المدّعون العامون في كولورادو، وكونيتيكت، وديلاوير، وهاواي، وإلينوي، وماين وميرلاند، وميشيغان، ومينيسوتا، ونيفادا، ونيوجيرسي، ونيو مكسيكو، ونيويورك، وأوريغون وفيرجينيا على الدعوى التي تعد أحدث تحرك يقوم به المعترضون على خطة الطوارئ التي أعلنها ترمب.

دعاوى أخرى
ستلتحق هذه الدعوى بدعاوى أخرى تقدم بها مركز التنوع البيولوجي، والشبكة الحدودية لحقوق الإنسان، واتحاد الحريات المدنية الأميركي، احتجاجًا على خطوة البيت الأبيض، وتتضمن هذه الدعاوى اتهامات لترمب بالتحايل على الكونغرس لتمويل الجدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وذلك من خلال إعلان حالة الطوارئ.

وصف المحامي، درورد لادن، خطوة ترمب بأنها "غير لائقة"، مشيرًا إلى أنه "لم يسبق أبدًا لأي رئيس أن أعلن حالة الطوارئ لتنفيذ مشروع مفضل لديه".

خطوة ترمب ... مسبوقة
لم تشكل حالة الطوارئ التي أعلنها ترمب سابقة في تاريخ الولايات المتحدة. فوفق مركز برينان، تم إعلان حالة الطوارئ الوطنية ثمانٍ&وخمسين مرة بين عامي 1978 و2018، ولا تزال 31 حالة سارية حتى اليوم، ويمكن أن تستمر حالات الطوارئ الوطنية لمدة عام واحد، ثم تنتهي، ما لم يجدد الرئيس الإعلان قبل 90 يومًا.

لمواجهة الغزو
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أعلن حالة "الطوارئ الوطنية" في محاولة لاستكمال تمويل الجدار الحدودي مع المكسيك، مشيرًا إلى أنه "سيوقف الغزو الذي تتعرّض له بلاده".

وقال ترمب في مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض في واشنطن: "إن الجدار الذي سيبنى على حدود المكسيك سيوقف الهجرة غير الشرعية إلى أميركا"، متابعًا: "أحد الأمور التي قلت إنني أود أن أفعلها هو تأمين الحدود، لأن هناك كميات كبيرة من المخدرات التي تتدفق إلى بلدنا، والكثير منها يأتي من الحدود الجنوبية".

الـ باسو مثال حي
وفي محاولة لتأكيد صوابية قراره ببناء الجدار تناول مدينة الـ باسو، التي تقع على الحدود مع المكسيك، حيث قال إن "الأوضاع تحسنت بنسبة 100 في المئة في المدينة، بعد بناء جدار يفصلها عن المكسيك، خاصة لجهة انخفاض مستوى الجريمة"، مؤكدًا أن هذا مثال واحد على فعالية بناء جدران في الولايات الجنوبية، كما شدد على أن قوات الأمن والجيش تلعب دورًا كبيرًا في مواجهة الهجرة غير الشرعية إلى داخل أميركا، وأن وجود الجيش يساعد على وقف الهجرة، لكن الأفضل بناء الجدار".&

ولفت إلى أن "القوات الأمنية اعتقلت عددًا كبيرًا من المهاجرين الذين جاؤوا عبر قافلتين، وهم جزء من 50 ألف شخص كانوا يريدون المجيء إلينا"، مضيفًا "إن رؤساء سابقين أعلنوا حالة الطوارئ لأشياء أقل أهمية (من الهجرة غير الشرعية). نحن (الآن) نتحدث عن غزو لبلدنا".


&