اسلام اباد: أكد رئيس وزراء باكستان عمران خان الثلاثاء أن بلاده مستعدة لمساعدة الهند في التحقيق في هجوم هو الأعنف في إقليم كشمير منذ عقود لكنها سترد في حال شنت نيودلهي هجوما، وذلك وسط تفاقم التوتر بين الدولتين اللتين تمتلكا السلاح النووي.

وقال خان في خطاب بثه التلفزيون "باكستان لن تفكر فحسب بالرد. باكستان سوف ترد" داعيا نيودلهي لتقديم "أدلة" على تورط إسلام اباد في تفجير انتحاري في الشطر الذي تديره الهند من كشمير، أدى إلى مقتل 41 عسكريا هنديا على الأقل.

وتأتي هذه التصريحات في حين تعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بأن مرتكبي هذا الهجوم الانتحاري الذي أثار موجة غضب في أنحاء الهند ودعوات إلى الانتقام، "سيدفعون ثمنا غاليا".

وتبنت جماعة "جيش محمد" المتمركزة في باكستان الهجوم وهو الأكثر دموية منذ بداية تمرد انفصالي ضد نيودلهي اندلع في عام 1989.

وتتهم الهند باكستان بتدريب وتسليح عناصر مقاتلة في كشمير بينما تصر إسلام أباد على أنها لا تقدم سوى دعم دبلوماسي ومعنوي لحق كشمير في تقرير مصيرها.

وأوضح خان أنه امتنع عن الردّ في وقت مبكر على الاتهامات الهندية بسبب زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى باكستان الأحد والاثنين ولعدم "صرف الانتباه" عنها.

وقال "حتى من دون هذه الزيارة، ما الذي ستكسبه باكستان (...) في وقت تتوجه نحو الاستقرار" مشيراً إلى أن بلاده مرّت بـ"15 عاماً من الحرب ضد الإرهاب، خسرنا خلالها 70 ألف شخص".

وأضاف "اليوم أقترح على الحكومة الهندية إجراء التحقيق الذي ترغب به بشأن هذه المشكلة لمعرفة ما إذا كان باكستانيون متورطين" في الهجوم.

وتابع "إذا لديكم أدلة قابلة للاستخدام على تورط باكستانيين، اعطونا إياها وأضمن لكم أننا سنتخذ إجراءات".