أعلن جهاز المخابرات العراقية اليوم عن اعتقال عناصر شبكة ينتحلون صفة ضباط في الجهاز ومسؤولين في رئاسة الحكومة وضبطت معهم وضبط عدد من الأختام المزورة لوزارتي النفط والتربية بحوزتهم فضلًاً عن ‏أسلحة مختلفة وشرائح الهاتف النقال.&

إيلاف: قال الجهاز في بيان صحافي الثلاثاء تابعته "إيلاف" إنه استطاع القبض على متهمين بانتحال صفة مسؤولين ‏في رئاسة الوزراء وجهاز المخابرات في بغداد وكربلاء.. وأضاف إنه تمكن من إلقاء القبض على ‏شبكة تمارس عمليات التزوير وإنتحال صفة مسؤولين في رئاسة الوزراء وكذلك ‏إنتحال صفة ضباط في جهاز المخابرات الوطني وهم كل من: أسعد علي قاسم محمد، هشام ‏عباس عطية عبد، موفق إبراهيم جبير ومازن حسام عبد الرحمن.

وأشار إلى أن المتهمين اتصلوا بعدد من المسؤولين في الوزارات والجهات الحكومية ‏الأخرى وقاموا بابتزازهم ماديًا .. موضحًا أن عملية إلقاء القبض عليهم تمت بعد متابعة دقيقة لأنشطتهم ورصد ‏جميع تحركاتهم وتهيئة الفرص المناسبة لضبطهم بالجرم المشهود.

وأكد أن العملية أسفرت أيضًا عن ضبط عدد من الاختام المزورة لوزارتي النفط والتربية بحوزة المعتقلين، فضلًا عن ‏أسلحة مختلفة وشرائح الهاتف النقال.. مبيّنًا أنه قد دوّنت اعترافاتهم ‏قضائيًا بإشراف محكمة تحقيق الكرخ في بغداد وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في كل من ‏محافظتي بغداد وكربلاء.&

وقال الجهاز إن هذه العملية تعد الحملة الأولى لمجموعة من العمليات التي ‏سيقوم بها الجهاز لمتابعة كل الفاسدين الذين يقومون بابتزاز المسؤولين والمواطنين ‏والاحتيال عليهم.
&
ودعا الجهاز المواطنين إلى رصد تلك الحالات وعدم التعامل مع ضعاف النفوس ‏والتعاون مع الأجهزة الأمنية والاستخبارية والإبلاغ عن أية حالات مشبوهة أو ‏عمليات نصب واحتيال يمكن أن تهدد أمن الوطن والمواطن.

يشار إلى أن هذه العمليات الأولى من نوعها التي تتم عقب تولي الشخصية المعارضة المعروفة في زمن النظام السابق رئاسة الجهاز مصطفى الكاظمي المعروف بمحاربته للفساد ومخترقي القوانين والضالعين في عمليات إرهاب.

ويقول الكاظمي ان السلطات العراقية التي خلفت النظام العراقي السابق قد اعادت تشكيل جهاز المخابرات الوطني على اسس جدسدة تتماشى مع التغيير الحاصل في البلاد في التاسع من نيسان ابريل 2003 وفي مرحلة جديدة تتناسب مع الحياة الديمقراطية الجديدة، ومتطلبات الدولة العراقية الحديثة &"ليستجيب إلى مهمة نبيلة حددها الدستور في المادة (التاسعة) منه. وبناء على ذلك صارت المهام المناطة بالجهاز الجديد مكفولة بحكم الدستور والقانون".

واشار الى ان جهاز المخابرات الوطني العراقي وقف في معركة العراق المصيرية ضد الإرهاب وفي مواجهة جميع التحديات والأخطار التي حدقت بتجربته الديمقراطية الجديدة، وقدم كوكبة من أبنائه ضحايا معركة الشرف وما زال مستمراً في نضاله وقيامه بمسؤولياته دفاعاً عن كيان الدولة العراقية وحماية العراقيين بجميع أطيافهم وتنوعاتهم.
&
&