إنتهى مشوار نائب وزير العدل الأميركي، رود روزنستاين في الإدارة الأميركية، بعد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ترشيح جيفري روزن ليكون نائب وزير العدل الجديد، ويليام بار.

إيلاف من نيويورك: يشغل جيفري روزن حاليًا منصب نائب وزير النقل. وفي حال تأكيد مجلس الشيوخ على ترشيحه، سيتسلم مهمة الإشراف على التحقيق الروسي. لعب الوزير الحالي ويليام بار دورًا كبيرًا في هذا الترشيح، علمًا أن الرجلين سبق أن عملا في شركة المحاماة كريكلاند واليس.

تنويه بمسيرة نائب الوزير الجديد
وفي أول تعليق له قال ويليام بار إن "روزن محامٍ بارز خدم على أعلى المستويات الحكومية والقطاع الخاص". أضاف أن "خبرته القانونية والإدارية البارزة تجعل منه الخيار الأمثل لخلافة نائب المدعي العام رود روزنستاين، الذي خدم وزارة العدل على مدى سنوات عديدة بتفانٍ وتميز". أما وزيرة النقل، إليان تشاو، فقالت في بيان، إن "روزن لعب دورًا بارزًا في مساعدتها على قيادة وإدارة وزارتها".

عقبة كبيرة
بخروج روزنستاين المتوقع في منتصف شهر مارس المقبل، يكون الرئيس الأميركي ترمب قد تخلص من واحدة من أكبر العقبات التي واجهته منذ تسلم الأول مهامه في الأشهر الأولى من عام 2017.

الديمقراطيون عارضوه ثم اصطفوا خلفه
تُحسب لترمب طريقة إخراج روزنستاين من المشهد، فالأخير عارض الديمقراطيون ترشيحه أولًا، قبل أن يصطفوا خلفه بعد تعيينه روبرت مولر كمحقق خاص في قضية التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأميركية، ثم أصبح ككرة الثلج المتدحرجة بالنسبة إلى الرئيس الأميركي، الذي وجد نفسه في موقف صعب، فأي حركة غير محسوبة قد تنقلب عليه.

ارتبط اسم روزنستاين منذ أشهر طويلة بمخطط الإطاحة بالرئيس الأميركي عبر تفعيل التعديل الخامس والعشرين، وتسجيل المحادثات معه، بغية إظهار عدم كفاءته في قيادة الولايات المتحدة.

التداول الإعلامي بمخطط الانقلاب الفاشل جعل الكثير من المتابعين ينتظرون لحظة قيام ترمب بطرده من منصبه، وضرب الجميع موعدًا لهذا الحدث يوم الخامس والعشرين من شهر سبتمبر 2018، وبعد لقاء دام لأربع ساعات في البيت الأبيض، بغياب ترمب الذي كان متواجدًا في نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، اتفق أركان الإدارة مع روزنستاين على الاستمرار في مهامه، فالرئيس الأميركي لم يكن وقتها راغبًا في إعطاء الديمقراطيين فرصة للتصويب عليه من زاوية التحقيق الروسي واتهامه بعرقلة العدالة.