واشنطن: حضّت الولايات المتحدة باكستان الثلاثاء على التعاون في التحقيق بالتفجير الانتحاري الذي أوقع أكثر من 40 قتيلاً في كشمير الهندية وأدّى الى تفاقم التوتر بين القوتين النوويتين في جنوب آسيا.

قال روبرت بالادينو المتحدث باسم الخارجية الأميركية "لقد كنّا على اتصال وثيق بحكومة الهند للتعبير، ليس عن تعازينا فقط، بل عن دعمنا القوي للهند في مواجهة هذا الإرهاب (...) ندعو باكستان إلى التعاون بشكل كامل في التحقيق بالهجوم ومعاقبة كل مسؤول" عنه.

أضاف خلال مؤتمر صحافي "ندين بأقوى العبارات هذا الهجوم الإرهابي". وتابع "كما تعلمون، لدينا علاقات وثيقة مع الهند، علاقات أمنية، وهي تشمل عمليات مكافحة الإرهاب".

وشدّد المتحدّث الأميركي على "أنّنا مصمّمون على التعاون مع حكومة الهند بشكل ثنائي ومتعدّد الأطراف، بما في ذلك في الأمم المتحدة."

أتى ردّ الفعل الأميركي بعيد مطالبة الحكومة الهندية باكستان باتّخاذ إجراء "موثوق به وواضح"، رافضة في الوقت نفسه العرض الذي قدّمه رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان للمساعدة على التحقيق في الاعتداء.

مع تجدّد التوتر بين البلدين المتجاورين اللذين يملكان أسلحة نووية، طالب خان الهند بتقديم "أدلة فعلية" على ادّعائها بأن باكستان دعمت منفّذ الهجوم الانتحاري، فيما دعت الأمم المتحدة الطرفين لنزع فتيل التوتر عارضة وساطتها لحل الأزمة.&

وعرض خان مساعدة الهند على التحقيق في الهجوم، مؤكداً في الوقت نفسه أن باكستان ستردّ إذا ما اعتدي عليها على خلفية التفجير الذي تبناه تنظيم "جيش محمد" المتمركز في باكستان، والذي أسفر عن 41 قتيلاً من الجيش الهندي.&

منذ اعتداء الخميس على عسكريين هنود في مقاطعة بولواما في كشمير، أطلقت القوات الهندية عملية واسعة النطاق ضدّ "جيش محمد". وكشمير مقسّمة بين الهند وباكستان منذ الاستقلال عن بريطانيا في عام 1947. وتطالب الدولتان بهذه المملكة السابقة في الهيمالايا كاملةً، وقد خاضتا حربين بسبب هذا النزاع.

وتتهم الهند باكستان منذ وقت طويل بتدريب وتسليح عناصر مقاتلة في كشمير لإطلاق هجمات على الأراضي الهندية، بينها جماعات مثل "جيش محمد" و"عسكر طيبة"، المتهمة بتنفيذ هجمات في عام 2008 في بومباي خلّفت أكثر من 170 قتيلاً. &
&