بيروت: قتل 20 شخصاً على الأقل الخميس جراء تفجير سيارة مفخخة في شرق سوريا، استهدف شاحنة تقل عمالاً من حقل العمر النفطي بمواكبة قوات سوريا الديموقراطية، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.

واتهمت قوات سوريا الديموقراطية التي تحاصر تنظيم الدولة الاسلامية حالياً في مساحة تقدر بنصف كيلومتر مربع في المنطقة ذاتها، "خلايا" تابعة للجهاديين بالوقوف خلف الهجوم، وفق ما أفاد متحدث باسمها وكالة فرانس برس.

وأحصى المرصد مقتل 14 مدنياً من عمال حقل العمر بالإضافة إلى ستة من عناصر قوات سوريا الديموقراطية جراء تفجير سيارة مفخخة استهدفتهم لدى مرورهم في بلدة الشحيل في ريف دير الزور الشرقي.

واتهم المتحدث باسم حملة قوات سوريا الديموقراطية في دير الزور عدنان عفرين "خلايا" تابعة للتنظيم بتنفيذ التفجير، قال إنها "تحاول إعاقة التقدم في الباغوز".

وقال لمراسلة فرانس برس في حقل العمر النفطي إن مدنيين غالبيتهم عمال وعسكريون في عداد القتلى، من دون اعطاء حصيلة.

وشن التنظيم خلال الأيام الأخيرة وفق عفرين "هجمات على المقاتلين في الخطوط الخلفية عن طريق تنفيذ اغتيالات ومفخخات" تستهدف حتى المدنيين.

وضيقت قوات سوريا الديموقراطية تدريجياً الخناق على الجيب الأخير للتنظيم في شرق سوريا، حيث باتت تحاصره داخل بلدة الباغوز، إثر هجوم بدأته بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن في ايلول/سبتمبر.

وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية في تشرين الأول/أكتوبر 2017 على حقل العمر النفطي، بعد طرد التنظيم منه. وتتخذ من جزء منه قاعدة عسكرية لقواتها تزامناً مع استئناف عملية انتاج النفط بعد إعادة تأهيله.

وقبل توجيه التحالف ضربات أدت الى تدمير بناه في العام 2015، جنى التنظيم عائدات مالية تراوحت بين 1,7 و5,1 مليون دولار شهرياً، وفق التحالف.