واشنطن: برر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الخميس قراره رفض عودة شابة من ولاية ألاباما التحقت بتنظيم داعش في سوريا، إلى الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن والدها كان دبلوماسيا.

وعبرت هدى مثنى (24 عاما) عن ندمها وترغب في العودة إلى الولايات المتحدة لتحاكم هناك. لكن بأوامر من الرئيس دونالد ترمب الذي قرر منعها من العودة، أعلن بومبيو الخميس أن الشابة ليست أميركية مع أنها سافرت بجواز سفر أميركي.

ولم يوضح بومبيو سبب التشكيك في جنسية مثنى، لكنه قدم في مقابلة مع شبكة "ان بي سي" الخميس قدم مزيدا من التفاصيل.

وردا على سؤال عما إذا السبب الذي يمنع السيدة من حيازة الجنسية الأميركية هو أن والدها كان دبلوماسيا يمنيا لجأ إلى الولايات المتحدة &ويقيم في ألاباما، قال بومبيو "هذا صحيح".

وأضاف "قد تكون ولدت هنا، لكنها لا تحمل الجنسية الأميركية ولا يحق لها امتلاكها".

وكان الرئيس الأميركي أكد الأربعاء أنه يمنع الشابة أميركية التي عملت في الدعاية للتنظيم المتطرف، من العودة إلى الولايات المتحدة لأنها ليست مواطنة أميركية.

وقال ترمب في تغريدة على تويتر إنه "أوعز" لوزير الخارجية بـ "عدم السماح لهدى مثنى بدخول البلاد"، في خروج عن الاعراف الدبلوماسية الأميركية بعدم التعليق على قضايا الهجرة الفردية.

وتمنح الولايات المتحدة عموما الجنسية لأي شخص يولد على أراضيها. لكن الجنسية لا تمنح بشكل تلقائي لأبناء الدبلوماسيين.

وصرح مسؤول أميركي في قوت لاحق أن تحقيقا أجري في وقت لاحق أظهر أنها لم تكن تملك حق الحصول على جواز سفرها. وأضاف "لم يتم تجريد السيدة مثنى من الجنسية لأنها لم تكن مواطنة في أي وقت".

وعرض حسن شلبي محامي مثنى شهادة ميلاد موكلته تظهر أنها مولودة في نيوجيرزي في 1994. وأوضح أن والدها غادر منصبه الدبلوماسي قبل "أشهر" من ولادتها.

وقال شلبي لوكالة فرانس برس من مكتبه في تامبا "إنها مواطنة أميركية. كانت تحمل جواز سفر صالحا. قد تكون خالفت القانون وفي هذه الحالة، إنها مستعدة لدفع ثمن ذلك". وأضاف أن مثنى تريد إجراءات قانونية ومستعدة للذهاب إلى السجن في حال إدانتها.

وتابع المحامي "لا يمكننا الوصول إلى مرحلة نقوم فيها ببساطة بسحب الجنسية من أولئك الذين ينتهكون القانون. هذه ليست أميركا. لدينا واحد من أعظم الأنظمة القضائية في العالم وعلينا احترامه".