إيلاف من نيويورك: رفض الرئيس الأميركي، دونالد ترمب تحمل مسؤولية أعمال الضابط الأميركي الذي ألقي القبض عليه على خلفية الاشتباه بتحضيره لتنفيذ مجزرة في الولايات المتحدة.

وكانت السلطات الأميركي قد أوقفت ضابطا في خفر السواحل كان يخطط للتعرض لعدد من الشخصيات السياسية الديمقراطية والوجوه الإعلامية، بحسب ما أفادت وثائق قضائية نشرت الاربعاء.

وأظهرت الوثائق إلقاء القبض على كريستوفر بول هاسون (49 عاما) وهو من أنصار نظرية تفوق العرق الأبيض الأسبوع الماضي في منزله في سيلفر سبرينغ بولاية ميريلاند، قرب واشنطن، حيث تم العثور على ترسانة ضخمة من الأسلحة.

خطته عار

الرئيس الأميركي، نفى ان يكون أسلوبه قد خوّل ضابط خفر السواحل، التخطيط لتنفيذ العمليات التي كان يعد لها، وخلال حديثه للمراسلين في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، اعتبر ترمب ان خطة هاسون "عار"، مضيفا، "إنه أمر محزن للغاية عندما تحدث اشياء كهذه...لقد عبرت عن ذلك."

تحميل ترمب المسؤولية

وحاولت وسائل إعلام في الولايات المتحدة الغمز من قناة ترمب وتحميله مسؤولية غير مباشرة من خلال الربط بين مخطط الضابط وهجوم الرئيس الاميركي المستمر على بعض الشبكات الإعلامية واتهامها بمعاداة الشعب، وتعرض مؤيديه لصحفيين في مهرجاناته السياسية، بالإضافة الى قيام أحد أنصاره بإرسال طرود "ملغومة" الى شبكة سي ان ان، وقيادات ديمقراطية.

إرهابي مطلوب توقيفه

وفي المذكرة القضائية وُصف هاسون بـ"الإرهابي الأميركي" المطلوب توقيفه إلى حين محاكمته، ولفت المدعي العام روبرت هور إلى أن "الموقوف يخطط لقتل مدنيين أبرياء على نطاق يندر أن شهدناه في هذا البلد"، موضحا، "أنه تم العثور في منزل هاسون على قطع سلاح وكمية كبيرة من الذخائر، إضافة إلى مخدرات ومواد محظورة".

ابرز المستهدفين

ومن ابرز الشخصيات التي أراد استهدافها، رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي وزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر وأعضاء ديموقراطيون آخرون في الكونغرس بينهم ألكسندريا أوكازيو كورتيز، وكذلك أراد استهداف عدد من الصحافيين كدون ليمون وكريس كومو، وكريس هايز وجو سكاربرو.

"قومي أبيض" معجب بجزار النروج

وبحسب النيابة العامة، فإن الموقوف قام بعمليات بحث على الإنترنت من نوع "أعضاء مجلس الشيوخ الأكثر تقدمية" و"أين يقيم معظم أعضاء مجلس الشيوخ في واشنطن؟" و"قضاة المحكمة العليا هل يحظون بحماية"، وكان يدخل بانتظام على مواقع "مؤيدة لروسيا" ومواقع تنتمي إلى تياري "الفاشيين الجدد والنازيين الجدد" وكتب في مسودة رسالة إلكترونية أن "العقيدة التقدمية/المؤيدة للعولمة تقضي على الشعوب التقليدية، بما فيهم البيض، وأنه ليس هناك وسيلة للتصدي لها بدون عنف".

ويصف هاسون نفسه في وثائق ضبطتها السلطات على أنه "قومي أبيض" منذ زمن طويل، ومؤيد لـ"عنف محدد الهدف من شأنه إقامة وطن للبيض"، ويعد أيضا من المعجبين بالنروجي اليميني المتطرف أندرز برايفيك الذي ارتكب مجزرة في النروج عام 2011 طالت فتيان وفتيات كانوا يشاركون في مخيم صيفي، ويقضي حاليا عقوبة السجن لمدة 21 عاما في بلاده.