يرى المراقبون تقاربًا مستجدًا بين القوات اللبنانية وتيار المردة، وقد يشكلان جبهة في بعض الملفات، فهل من لقاء قريب مرتقب بين رئيس القوات اللبنانة سمير جعجع ورئيس المردة سليمان فرنجية؟.

إيلاف من بيروت: لا يبدو أن "تيار المردة" سيكون في الحكومة بعيدًا عن حزب "القوات اللبنانية"، إذ إنه الوحيد الذي يملك وزيرًا من القوى السياسية المسيحية باستثناء القوات والتيار، وقدّ يشكلان جبهة في بعض الملفات.

تزداد العلاقة تقاربًا بينهما، خصوصًا في ما يتعلّق بموضوع الشمال والتعاون المشترك، فوزارة الأشغال العامة والنقل تعتبر من أكبر الوزارات موازنةً، وتنشط في أقضية الشمال المسيحي.

تأتي زيارة وفد "القوات"، الذي ضمّ النائب جوزف إسحاق وأمين سرّ تكتّل "الجمهورية القوية" النائب السابق فادي كرم ولقاءهما رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية ونجله النائب طوني فرنجية في سياق التعاون بينهما وتوطيد العلاقات.

وتشير المعلومات إلى أن هناك وفدًا من "المردة" سيزور معراب قريبًا، ويلتقي رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وذلك من أجل البحث في ملفات عدّة، ولكي تصبح العلاقة طبيعية، لكن لم يحدّد التوقيت بعد.

موقف القوات
ويؤكد نائب القوات اللبنانية السابق طوني أبو خاطر في حديثه لـ"إيلاف" أن القوات اللبنانية كفريق سياسي تبقى منفتحة على كل اللبنانيين وبشكل خاص على الفرقاء المسيحيين، وتم التعامل والانفتاح سابقًا مع التيار الوطني الحر، واليوم هناك انفتاح من القوات اللبنانية على تيار المردة، الذي يبقى نسيجًا لبنانيًا، لكن هذا لا يعني انصهارًا سياسيًا كاملًا بين الفريقين لأن لكل فريق قناعاته التي تختلف عن الفريق الآخر، ويجب أن تمحى ذيول الماضي بينهما على الأقل، وتوحيد موقفهما لمصلحة لبنان.

التقارب المسيحي
عن مدى أهمية التقارب المسيحي في لبنان يؤكد أبو خاطر أن التقارب المطلوب يبقى وطنيًا، والتباعد يفرّق اللبنانيين، ولبنان مبني على الانفتاح والتفاعل بين الأطراف &كافة، وكل تقارب يفيد لبنان ككل، وكذلك يفيد الأطراف المعنية.

لقاء مرتقب؟
وردًا على سؤال هل من لقاء أخر مرتقب بين رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وبين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يجسّد هذا التقارب بين الفريقين؟، يؤكد أبو خاطر أن كل الأمور واردة في هذا الخصوص.

أما هل يؤسس هذا التقارب تحالفات مرتقبة؟، فيلفت أبو خاطر الى أنه بحكم التقارب يتم التفاهم على أمور عدة.

العونيون
عن تأثير هذا التقارب على علاقة القوات اللبنانية مع العونيين، يرى أبو خاطر أن الأمرين منفصلان، ولا تأثير لهذا التقارب مع العلاقة مع العونيين، علمًا أن التيار الوطني الحر كان في خندق واحد مع تيار المردة في الفترة السابقة، والتفاهم والتقارب بين التيار الوطني الحر والمردة قد لا يكون أيضًا مستبعدًا في المستقبل.

العداوات
هل نحن في وقت تنتهي فيه العداوات بين خصوم الماضي لأجل مصلحة وطنية أم لمصالح أخرى؟، يؤكد أبو خاطر أن الوطن في خطر، والوضع يبقى مصيريًا، مع وجود الكثير من المؤامرات ضد لبنان، فإذا لم يتعاضد اللبنانيون ويتفاهموا في ما بينهم ليتركوا وراءهم الخلافات الصغيرة، فمصير لبنان سيكون في خطر كبير.
&