أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة ترشيح السفيرة الأميركية لدى كندا كيلي نايت كرافت لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، خلفًا لنيكي هايلي، وبعد الانسحاب المفاجئة للناطقة السابقة باسم وزارة الخارجية الأميركي هيذر نويرت.

إيلاف من واشنطن: تشغل كيلي نايت كرافت حاليًا منصب سفيرة الولايات المتحدة في كندا. وهي أول امرأة تمثل الولايات المتحدة في الدولة المجاورة.

بومبيو مرحبًا
كتب ترمب في تغريدة الجمعة أن "كيلي قامت بعمل رائع في تمثيل بلادنا، وليس لديّ أدنى شك بأنه بقيادتها سيتم تمثيل بلادنا على أعلى مستوى". أضاف الرئيس الأميركي "أهنّئ كيلي وكل عائلتها".

رحّب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على الفور بترشيح كيلي نايت كرافت. وقال في بيان إن "السفيرة كرافت كانت مدافعة رائعة عن الأمن القومي والمصالح الاقتصادية (الأميركية) في كندا، وهي مؤهلة جدًا لتقوم بالعمل نفسه في الأمم المتحدة". ويفترض أن يصادق مجلس الشيوخ الأميركي على تعيين كرافت.

زوجها رجل أعمال كبير
كانت كرافت (56 عامًا) مؤيّدة للرئيس جورج بوش الابن، الذي عيّنها عندما كان رئيسًا، مندوبة لدى الأمم المتحدة، حيث مثّلت واشنطن في اجتماعات المنظمة الدولية، حسب السيرة الرسمية لكيلي، التي نشرتها السفارة الأميركية في كندا. أضافت السفارة إنها كانت تدير شركة استشارية متمركزة في ليكسينغتون في ولاية كنتاكي.

ويشار إلى أن كيلي كرافت سيدة أعمال من ولاية كنتاكي، متزوجة من جو كرافت رئيس مجلس إدارة ومدير عام &شركة تحتل المرتبة الثانية بين شركات إنتاج الفحم في شرق الولايات المتحدة. وقد قدرت مجلة فوربس ثروته عام 2012 بنحو 1.4 مليار دولار.&

وذكرت منظمة "أوبن سيكريتس" ، التي تعنى بتحري المال في عالم السياسة، أن جو كرافت تبرع بمليون دولار لصندوق حفل تنصيب ترمب في 2017، وبمبلغ يصل إلى 371 ألف دولار لمرشحين جمهوريين خلال انتخابات منتصف الولاية في 2018.&

نويرت تنسحب بعد انتقادات
وفي 2017، عيّنت كيلي كرافت، التي تعتبر من المتبرعين الرئيسيين للحزب الجمهوري، سفيرة للولايات المتحدة لدى كندا. وكانت الصحافية السابقة والمتحدّثة السابقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت، التي اختارها الرئيس ترمب أولًا لمنصب سفيرة بلادها لدى الأمم المتحدة، تخلت عن محاولة شغل هذا المنصب، بعدما واجهت انتقادات حادة.

قالت مقدمة البرامج التلفزيونية السابقة في شبكة "فوكس نيوز" في بيان إنّ "الشهرين الماضيين كانا مرهقين لأسرتي، وبالتالي فإنّ من مصلحة أسرتي أن أنسحب".

تجدر الإشارة إلى أن منصب سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة شاغر منذ 31 ديسمبر حين دخلت حيّز التنفيذ استقالة نيكي هايلي، النجمة الصاعدة في صفوف الحزب الجمهوري التي قدّمت استقالتها من دون أن توضح أسبابها.
&