بهية مارديني: أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اليوم أن الانتهاكات المتواصلة في محافظة ادلب "تأتي ضمن سلسلة جرائم الحرب التي يرتكبها النظام السوري بحق المدنيين".

ونقلت مصادر محلية أن قوات النظام استخدمت صواريخ شديدة الانفجار في عمليات القصف التي طالت مدينة معرة النعمان جنوب إدلب أمس، وسقط على إثرها خمسة أطفال وسيدة، وأصيب آخرون بجروح بليغة.

ولفت الدفاع المدني السوري إلى أن قصف قوات النظام طال أيضاً منازل المدنيين في مدينة خان شيخون عبر 20 قذيفة مدفعية، إضافة إلى استهداف الأطراف الشرقية لمدينة سرمين بسبع قذائف مدفعية، والحي الشمالي في مدينة سراقب بثمانية قذائف .فيما أصيب مدني بجروح، ونشبت حرائق في الممتلكات العامة بعد قصف صاروخي بـ 12 قذيفة استهدف بلدة بداما ، بحسب ما وثق نشطاء محليون.

وأدان الائتلاف الوطني هذه "المجزرة" التي وصفها بـ "البشعة والمفزعة"، مطالباً في بيانين متتاليين، تلقت "إيلاف" نسخا منهما، المجتمع الدولي بالتحرك لمنع وقوع المزيد من المجازر، وعدم هدر المزيد من الأرواح وإدراك مخاطر تصعيد النظام على المنطقة.

ورأى أن عمليات القصف الجارية تأتي في إطار حملة تصعيدية تنفذها قوات النظام والميليشيات الإيرانية ، وأضاف أن تلك العمليات تتعمد القتل ونشر الرعب والفوضى في المنطقة.

كما طال القصف مناطق مختلفة في ريف إدلب وحماة، وأشار النشطاء الى استخدام صواريخ شديدة الانفجار أيضا.

واعتبر الائتلاف أنه "منذ توقيع الاتفاق في سوتشي لم يتوقف القصف، وهناك "شهداء وجرحى وتدمير تتعرض له المنطقة بشكل يومي. النظام وحلفاؤه يريدون إبقاء الوضع ملتهبا و إبقاء حالة القلق والفوضى".

وأكد البيان أن "الاستهداف المتعمد والمستمر للمدنيين وارتكاب المجازر بحقهم يساعد على تخفيف الضغط عن تنظيم &هيئة تحرير الشام ولا شك بأن سيطرة الهيئة على مناطق واسعة من إدلب على حساب فصائل الثورة كان ضمن مخططات النظام ، وأنه بلا شك يصب في مصلحته".

كما اعتبر البيان أنّ "المدنيون هم الطرف الخاسر من كل هذه المعادلات العدمية، ومن تبادل الأدوار ما بين جملة من الأطراف الإرهابية ذات المصالح المتشابكة، النظام وداعموه من جهة وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى".

وأشار الى انه لا يطالب المجتمع الدولي بما لا يمكنه فعله ولكنه تحدث أن هناك توافقا على حل سياسي في سوريا، وهذا هو المسار الذي يجب أن يتم دعمه وإيصاله إلى نهايته دون تأخير، "وهو مسار منضبط بالقرار الدولي 2254، وهذا هو المسار الوحيد القادر على إنقاذ سوريا والمنطقة من إرهاب النظام وإرهاب جميع التنظيمات والميليشيات الأخرى".