نصر المجالي: قالت طهران إن توقيفها للعسكري الأميركي السابق "مايكل وايت" قبل 6 أشهر، جاء إثر شكوى شخصية، وليس للأمر علاقة بالتجسس والأمن القومي.&

وخلال حوار مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا)، ونشرته السبت، أشار مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين بناهي آذر، إلى استمرار القضاء الإيراني في محاكمة الجندي السابق في مشاة البحرية الأميركية دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.

وصرح بوجود 6 آلاف و104 مواطن أجنبي محبوسين في البلاد، يتصدرهم حاملو الجنسية الأفغانية، مشيرًا إلى وجود 3 آلاف إيراني محبوسون في الخارج.

وكانت السلطات الإيرانية أقرّت يوم 9 يناير الماضي، بتوقيفها للجندي "وايت" (46 عاما)، بعد أن كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن اعتقاله في يوليو 2018.

وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية اعتقال العسكري السابق في القوات البحرية الأمريكية مايكل وايت في مدينة مشهد، شمال شرق البلاد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، في يناير الماضي إنه تم اعتقال "وايت"، قبل مدة في مدينة مشهد، بمحافظة خراسان رضوي.

وأضاف أنه تم إبلاغ مكتب رعاية المصالح الأميركية (السفارة السويسرية) في طهران باعتقال وايت، وأن واشنطن على علم بقضية الاعتقال منذ البداية.

يشار إلى أنه في غياب العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن، تتولى السفارة السويسرية العناية بالمصالح الأميركية في إيران.

رفض ادعاءات

ورفض قاسمي، ما وصفها بالادعاءات الموجهة ضد بلاده حول ممارستها العنف النفسي ضد وايت، مشيراً إلى أن السلطات القضائية الإيرانية تحقق في ملف الأخير.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية، قالت إنها "على اطلاع على التقارير" بشأن اعتقال وايت، إلا أنها رفضت الإفصاح عن أي تفاصيل لاعتبارات متعلقة بالخصوصية.

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، "لا أولوية لدينا تتجاوز في أهميتها سلامة وأمن المواطنين الأميركيين في الخارج".

وكشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في يوليو 2018 قيام السلطات الإيرانية باحتجاز عسكري أميركي سابق كان يزور صديقته، لينضم بذلك إلى ثلاثة مواطنين أميركيين آخرين، بينهم اثنان من أصول إيرانية، تعتقلهم طهران.

زيارات لصديقته

وأوضحت الصحيفة، أن العسكري السابق مايكل وايت (46 عاماً) من ولاية كاليفورنيا، كان يعمل ضمن الأسطول الأميركي، ومحتجز منذ يوليو 2018، في إيران التي ذهب إليها ليرى صديقته.

وبعد نشر التقرير، قالت جوانا وايت والدة العسكري المحتجز في بيان إن ابنها كان من المفترض أن يركب طائرة من إيران في 27 يوليو 2018، ليعود إلى الولايات المتحدة من خلال دبي، لكن هذا لم يحدث ما دفعهم لتقديم بلاغ حول تغيبه.

وأشارت إلى أن مايكل زار إيران "خمس أو ست مرات" لرؤية امرأة إيرانية هي صديقته.

وذكرت الأم، أن مسؤولين بالخارجية الأميركية، أخبروها قبل 3 أسابيع أن نجلها محتجز بأحد السجون الإيرانية، مؤكدة أنها لا تعرف التهم الموجهة إليه حالياً، وأدت لاحتجازه.