إيلاف من المنامة: أعلنت المنامة يوم الاثنين ترحيبها بقرار بريطانيا تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية بجناحيها السياسي والعسكري، مؤكدة أن هذا القرار "خطوة مهمة في جهود مكافحة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي".

وقال بيان للخارجية البحرينية اطلعت "إيلاف" على نسخة منه: "ترحب وزارة خارجية مملكة البحرين بقرار المملكة المتحدة الصديقة بتصنيف ميلشيات ما يسمى بحزب الله كمنظمة إرهابية بجناحيها السياسي والعسكري، مؤكدة أن هذا القرار يعد خطوة مهمة في جهود مكافحة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي، لما يمثله هذا الحزب من مخاطر حقيقية وتهديدات واضحة على الأمن والسلم الدوليين".

وأعربت وزارة الخارجية "عن تقديرها للجهود الكبيرة والقرارات الاستراتيجية التي تتخذها المملكة المتحدة والتي تعكس حرصها الشديد على محاربة الإرهاب بكل أشكاله والتصدي للجماعات الإرهابية والأيديولوجيات المتطرفة"، مشددة "على ضرورة تحرك المجتمع الدولي باتخاذ مثل هذه الخطوات الحاسمة وتكثيف التعاون المتبادل وتعزيز التنسيق المشترك بما يكفل القضاء على العنف والتطرف والإرهاب".

وقالت بريطانيا يوم الاثنين إنها تعتزم حظر كل أجنحة جماعة حزب الله اللبنانية بسبب تأثيرها المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط، وأن تصنفها منظمة إرهابية.

وحظرت لندن بالفعل وحدة الأمن الخارجي للجماعة وجناحها العسكري في عامي 2001 و2008 على الترتيب، لكنها تريد الآن حظر جناحها السياسي أيضا.

وقال وزير الداخلية ساجد جاويد "جماعة حزب الله مستمرة في محاولاتها لزعزعة استقرار الوضع الهش في الشرق الأوسط، ولم نعد قادرين على التفرقة بين جناحها العسكري المحظور بالفعل وبين الحزب السياسي". وأضاف "لذلك، اتخذت قرار حظر الجماعة بأكملها".

وتصنف الولايات المتحدة بالفعل الجماعة المدعومة من إيران منظمة إرهابية. وعبرت واشنطن الأسبوع الماضي عن قلقها من تنامي دور حزب الله في الحكومة اللبنانية.

ووصف نواب الجماعة ذلك بأنه "انتهاك للسيادة".

ويعني الحظر البريطاني الذي يسري يوم الجمعة، إذا وافق عليه البرلمان، أن الانتماء للجماعة أو التشجيع على دعمها سيكون تهمة جنائية قد تصل عقوبتها إلى السجن عشر سنوات.

وجددت البحرين بعد القرار البريطاني "تأكيدها الثابت الرافض للإرهاب مهما كانت دوافعه ومبرراته والذي &يؤكد على ضرورة العمل المشترك وتضافر كافة الجهود الهادفة للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التي تزعزع الأمن والسلم"، بحسب بيان وزارة الخارجية.