أسامة مهدي: فيما اعلن عبد المهدي انه سيقوم بزيارة قريبة الى الرياض لترسيخ العلاقات الاسترايجية بين البلدين وتوقيع اتفاقات مهمة، قال الرئيس العراقي إن بلاده حريصة على تعزيز افاق التعاون الاقتصادي والتجاري مع السعودية فيما اتفق البلدان على فتح المعبر الحدودي بينهما "عرعر" في اكتوبر المقبل.

واكد الرئيس العراقي برهم صالح خلال استقباله بالقصر الرئاسي في بغداد اليوم لوزير &التجارة والاستثمار السعودي ماجد القصبي والوفد المرافق له ان العراق "حريص على تعزيز آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري مع المملكة العربية السعودية لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين".

واشار الى ان العراق يسعى لخلق منظومة من المصالح الاقتصادية المشتركة مع المملكة ودول المنطقة عموماً ..مشدداً على ان بغداد تتطلع بأن تكون ساحة لتلاقي مصالح الاشقاء والاصدقاء وبما يحقق الرفاهية والتقدم لشعوب المنطقة.

واضاف ان العراق يسعى الى تقريب وجهات النظر بين دول المنطقة لتحقيق الاستقرار فيها والابتعاد عن النزاعات والصراعات العبثية، مشيداً بحرص المملكة على الانفتاح على العراق وسعيها الجاد لتعزيز الراوبط الاخوية بين شعبيهما.

من جانبه، اعرب القصبي عن رغبة بلاده بتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي مع العراق وتسهيل عملية التبادل التجاري من خلال تفعيل وتنشيط المنافذ الحدودية وتعزيز الشراكة بين البلدين.

وجرى خلال الاجتماع الذي شارك فيه وزير التجارة العراقي محمد هاشم العاني وعدد من المسؤولين، بحث العلاقات الثنائية وآفاق تطورها بما يخدم مصلحة البلدين.

عبد المهدي يزور السعودية قريبا

ومن جهته،&اكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي خلال اجتماعه مع الوزير القصبي والوفد المرافق له "بالغ ترحيبه برئيس واعضاء الوفد السعودي وشكره وتقديره لإهتمام القيادة السعودية بتطوير العلاقات مع العراق".

وقال عبد المهدي "اننا نتطلع لإقامة افضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية في جميع المجالات ونعتز بالرغبة المشتركة والمتطابقة لإرساء علاقات واسعة على أسس صحيحة لصالح الشعبين في البلدين الشقيقين"، مشددا على "الأهمية الاستراتيجية التي يوليها العراق للعلاقات مع المملكة وسياسة الانفتاح على دول الجوار التي تنتهجها الحكومة العراقية"، كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي تابعته "إيلاف".

وأكد عبد المهدي ايضا "عزمه على المضي بتوسيع العلاقات الثنائية وأن تتوج المباحثات المشتركة بتوقيع اتفاقيات مهمة خلال زيارته القريبة الى المملكة العربية السعودية" لم يوضح تفاصيلها.

ومن جهته، نقل الوزير السعودي "تحيات الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد محمد بن سلمان لعبد المهدي وحرص القيادة السعودية على أمن واستقرار وازدهار العراق وتعميق علاقات التعاون في المجالات كافة والرغبة في ان تشهد العلاقات المزيد من التطور والتنسيق والتوصل الى اتفاقيات تخدم المصالح المشتركة".

وبحث الجانبان "الاستعدادات لعقد اللجنة العراقية السعودية المشتركة، حيث أبدى الجانب السعودي استعداده للتعاون الاقتصادي والنفطي والربط الكهربائي والمشاركة بجهود اعمار العراق".

وشارك في الاجتماع عن الجانب السعودي وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان &ومحافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة سعد القصبي ونائب وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة عبدالعزيز العبدالكريم &وسفير المملكة في العراق عبدالعزيز الشمري ومساعد محافظ هيئة الطيران المدني لأمن الطيران محمد بن سعد الدوران.

كما شارك فيه عن الجانب العراقي نائب رئيس الوزراء وزير النفط ثامر الغضبان ووزير التجارة محمد هاشم عبدالمجيد ورئيس هيئة الاستثمار سامي الاعرجي ورئيس جهاز التقييس والسيطرة النوعية سعد عبدالقادر ورئيس الدائرة العربية في وزارة الخارجية السفير اسماعيل شفيق ورئيس سلطة الطيران المدني علي خليل، وعدد من المستشارين.

افتتاح معبر عرعر الحدودي العراقي السعودي في اكتوبر

ومن جهتهما، حدد وفدان عراقي وسعودي شهر&اكتوبر المقبل موعدا لافتتاح منفذ عرعر الحدودي بين البلدين.

جاء ذلك خلال اجتماع للوزير السعودي القصبي في بغداد اليوم مع رئيس هيئة المنافذ الحدودية العراقية كاظم العقابي حيث تمت مناقشة عدد من المحاور أهمها ضرورة العمل على توفير جميع المتطلبات اللازمة لفتح منفذ عرعر الحدودي بين العراق السعودي في موعد أقصاه&اكتوبر المقبل والتأكيد على ضرورة إتمام الإجراءات الجمركية والإنتقال الى تطبيق نافذة التبادل التجاري الواحدة بين البلدين.

وقد اكد القصبي استعداد المملكة بتقديم الدعمين الفني والمادي وتحمل جميع التكاليف المادية اللازمة لتطبيق نافذة التبادل التجاري الواحدة.

اما العقابي فقد&اكد رغبة العراق بأن تكون ساحة التبادل التجاري مع السعودية في الجانب العراقي وذلك لتوفير فرص عمل لأهالي محافظتي كربلاء والانبار .. فيما ابدى وزير التجارة السعودي استعداد المملكة لاقامة ساحة التبادل التجاري شرط ان يتم انشاء هذه الساحة وفقاً للمعايير الدولية.

وكان الوفد الاقتصادي والاستثماري السعودي قد وصل الى بغداد الليلة الماضية برئاسة وزير التجارة والاقتصاد والاستثمار ماجد القصبي "تأكيداً لنهج الحكومة العراقية في الانفتاح على دول الجوار الاقليمي ودول العالم الاخرى واستمرار الشراكات الاقتصادية والتجارية"&معها، كما قال بيان رسمي عراقي تابعته "إيلاف".

وأضاف أن "هذه الزيارة ستعزز استمرار اجتماعات المجلس التنسيقي العراقي السعودي &الذي تأسس قبل سنتين ويعد خطوة مهمة في تفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية مع المملكة العربية السعودية".

وسيلتقي الوفد في وقت لاحق اليوم ايضا مع رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ويجري مباحثات مع المعنيين في الوزارات والمؤسسات العراقية "وصولا الى تحقيق نتائج تضع العلاقات في مستوى رغبة البلدين"، كما اوضح البيان.

يشار الى انه استعدادا لانعقاد المجلس التنسيقي العراقي السعودي المشترك ببغداد في الثالث من الشهر المقبل تتكثف اجتماعات ممثلي البلدين للاتفاق على مذكرات التفاهم، التي سيتم توقيعها وفتح قنصليتين سعوديتين في النجف والبصرة وتأمين الحدود المشتركة وتطوير منافذها.

وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قد وقع مع رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي بالرياض في 22 &اكتوبر عام 2017 على مذكرة تأسيس المجلس التنسيقي بين البلدين.

ويهدف المجلس إلى رفع مستوى العلاقات الاستراتيجية والاستثمارية والثقافية بين البلدين، ما يفتح بارقة جديدة أمام العراق لإنعاش اقتصاده وترميم ما خلفته الحروب من دمار لمدنه وبناه التحتية.