شكك مصدر خبير يعرف خفايا حزب الله اللبناني رفض الكشف عن اسمه، بتقرير نشر في لندن عن أن اعتقال القوات الخاصة البريطانية (SAS) لأي &قيادي الحزب.&
وأعرب المصدر اللباني الخبير في شؤون الحزب الموالي لإيران في حديث عبر الهاتف أمام (إيلاف) عن اعتقاده بأن القيادي الذي ورد اسمه في تقرير صحيفة (ديلي تلغراف) اللندنية، اليوم الخميس، وهو علي موسى دقدوق ليس معتقلا الان من جانب أية جهة.&
وربط المصدر بتسريب خبر ما يدور حول القيادي باجواء وتحركات تنتظرها المنطقة وخصوصا لبنان وسوريا وحزب الله تحديدا في الأسابيع المقبلة تتعلق بنشاط الحزب سياسيا وأمنيا "مع الأخذ بعين الاعتبار" استمرار تهديده لأمن إسرائيل وتورطه باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الراحل رفيق الحريري.

ملف الجولان

وكان تقرير (ديلي تلغراف) الذي نقلت بعض أجزائه (إيلاف) اليوم الخميس ذكر أشار إلى أن القيادي يقود عن وحدة سرية تسمى "ملف الجولان" تنشط في جنوب سوريا تخطط لهجمات في اسرائيل.
ويأتي تقرير اعتقال دقدوق بعد نحو أسبوعين من قرار الحكومة البريطانية فرض حظر كلي على أجنحة حزب الله اللبناني العسكرية والسياسية، باعتبار أن الحزب "يشكل تأثيرا مشجعا على زعزعة الاستقرار" في منطقة الشرق الأوسط. وقالت وزارة الداخلية البريطانية إنها قررت اعتبار حزب الله تنظيما إرهابيا.
وقال التقرير إن "علي موسى دقدوق سُجن سابقا في العراق في عام 2006 بتهمة التخطيط لهجوم استهدف جنودا أميركيين"، مضيفاً أن دقدوق اعتقل في البصرة في مارس في عام 2007 وأمضى 5 سنوات في السجن، ثم اطلق سراحه في عام 2012 على الرغم من معارضة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لهذا القرار.

دعم بشار

وتابع كاتب التقرير راف سانشيز قائلا إن الآلاف من عناصر حزب الله شاركوا في القتال إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد في حربه ضد الجماعات المعارضة في البلاد، إلا أن الاستخبارات الإسرائيلية تقول إن الوحدة التي يترأسها دقدوق سرية وأنشئت من دون علم الأسد.

واشار إلى أن الوحدة لا تزال في طور الإنشاء والتجنيد وليست ناشطة حتى الآن، بحسب الجيش الإسرائيلي. وختم سانشير قائلا: إن إسرائيل تكشف عن هذه الخلية بهدف دفعها للتخلي عن أهدافها وعدم المغامرة باستهدافها وللعمل على عدم تصاعد حدة التوتر في هضبة الجولان.

يذكر أن حزب الله الذي تأسس في عام 1982 إبان الحرب الأهلية اللبنانية، خاض حروبا مع اسرائيل، كان آخرها في عام 2006.

وكانت إسرائيل اتهمت يوم الأربعاء دقدوق بتشكيل شبكة حرب عصابات سورية لشن هجمات عبرالحدود على أهداف إسرائيلية.

اتهامات&

وجاءت الاتهامات ضد دقدوق في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل للحصول على اعتراف أمريكي بسيادتها على أجزاء من هضبة الجولان احتلتها في حرب عام 1967 وتعتبرها منطقة عازلة مهمة أمنيا.

وفي الوقت الذي يستعيد فيه الرئيس السوري بشار الأسد سيطرته على البلاد بعد الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات، تسعى إسرائيل كذلك لحشد تأييد روسيا، الداعم للأسد، للإبقاء على حزب الله ومقاتلين أخرين تدعمهم إيران بعيدا عن الأجزاء التي تسيطر عليها سوريا من هضبة الجولان.

حفر انفاق

واتهمت اسرائيل في ديسمبر 2018 بحفر أنفاق من جنوب لبنان إلى أراضيها، ودمرت هذه الأنفاق في عملية عسكرية

وكانت لندن قد حظرت وحدة الأمن الخارجي التابعة لحزب الله وجناحه العسكري في عامي 2001 و2008 على التوالي، ولكنها تنوي الآن حظر جناحه السياسي أيضا.
وقال وزير الداخلية في حكومة المحافظين البريطانية ساجد جاويد في قرار الحظر الذي أصدره يوم 25 فبراير 2018: "يواصل حزب الله محاولاته لزعزعة الاستقرار الهش في الشرق الأوسط، ولم يعد بإمكاننا التمييز بين جناحه العسكري المحظور وجناحه السياسي".

&