انقرة: قضت محكمة تركية الخميس بسجن ثمانية أشخاص مدى الحياة على خلفية تفجير انتحاري عام 2016 يعتقد ان تنظيم الدولة الاسلامية نفذه واستهدف زفافا كرديا ما أسفر عن مقتل 57 شخصا، وفق وسائل اعلام رسمية.

وكان التفجير الذي وقع في في 20 آب/اغسطس 2016 في بلدة غازي عنتاب قرب الحدود مع سوريا جزءا من سلسلة هجمات دامية عام 2016 دفعت أنقرة الى استهداف مسلحين عبر الحدود داخل سوريا.

وأودى التفجير الذي وقع مع انتهاء الحفل بما لا يقل عن 34 طفلا، وحمّل الرئيس رجب طيب اردوغان تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته.

وأصدرت محكمة مدينة قيصري أحكاما بالسجن مدى الحياة بحق ثمانية متهمين، وقد جرت المحاكمة هناك "لأسباب متعلقة بالسلامة العامة" وفق وكالة انباء الأناضول الرسمية.&

وتضمنت الاتهامات الموجهة الى المحكومين انتهاك الدستور والجريمة. وحكم على أحد المتهمين لمسؤوليته في مقتل ثلاثة ضباط شرطة قضوا في تشرين الاول/اكتوبر عام 2016 خلال تنفيذهم مداهمة متعلقة بالتحقيق في التفجير، بحسب الوكالة.

ويعتبر تفجير غازي عنتاب عام 2016 من بين التفجيرات الأكثر دموية في تركيا سواء تلك التي نفذها تنظيم الدولة الاسلامية او المتمردون الاكراد، ويشمل ذلك خصوصا التفجير الانتحاري المزدوج في مطار اتاتورك في اسطنبول.

ودفعت الهجمات واعمال القصف من مناطق يسيطر عليها التنظيم في سوريا، أنقرة الى القيام بعملية عسكرية لتطهير الحدود مع سوريا من المسلحين.

وانهارت "دولة الخلافة" التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية بعدما سيطر على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق، ولا يزال جيب صغير يسيطر عليه المتشددون في شرق سوريا يقاتل حتى هذه اللحظة.&

وفي بداية النزاع في سوريا كانت تركيا الممر الرئيسي للمقاتلين الأجانب إلى سوريا للانضمام إلى الجهاديين. وقامت تركيا لاحقا باتخاذ إجراءات صارمة عند الحدود وصعدت من عمليات اعتقال الجهاديين الأجانب المشتبه بهم.