شهدت وسائل الإعلام الأفغانية ومواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الجاري ردود فعل كبيرة منددين بعملية قتل الطفلة مهسا مرتضى أحمدي البالغة من العمر ستة أعوام حيث لقي الدفاع المدني الأفغاني جثتها في أحد مجاري الصرف الصحي في العاصمة الأفغانية كابل.
وبدأت الحادثة مطلع الأسبوع الجاري حين أبلغ أهل الطفلة شرطة ولاية كابل عن اختفاء ابنتهم "مهسا" وورود اتصال من رقم غير معروف يطالبهم&بتسليم ثلاثمائة ألف دولار مقابل إطلاق سراح ابنتهم.
وأوضح والد الطفلة مرتضى أحمدي الذي يعمل كبائع متجول أن الجناة طلبوا منه مبلغاً كبيراً مقابل حياة ابنته الصغيرة، ولكن نظراً لظروفه المادية لم يستطع&توفير المبلغ.
مضيفاً بأن شرطة العاصمة أبلغته عن عثورهم على جثة طفلته في أحد مجاري الصرف الصحي فجر يوم الأربعاء بعد أن أبلغ الشرطة عن اختطاف ابنته من قبل مجهولين.
وطالب أحمدى رئيس الجمهورية أشرف غني والرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله والقضاء الأفغاني بتطبيق حكم الإعدام على قاتلي ابنته والتشهير بهما، لأن أي حكم غير الإعدام يعني ازدياد عدد الجرائم الجنائية.
وفي تصريح صحافي لقائد شرطة كابل الجنرال سيد محمد روشن دل، أعلن عن القبض على شخصين اثنين بعد تعقب الشرطة لرقم الهاتف الذي استخدماه في العملية، وأحدهما يملك متجراً بجانب بيت الطفلة.
مضيفاً بأنهما اعترفا باختطافهما للطفلة والضغط على والدها لتوفير المبلغ الذي طلباه لاعتقادهما أن والدها ثريّ ولكن بعد علمهما أن والدها أبلغ الشرطة، قاما بخنقها حتى الموت ورمي&جثتها في أحد مجاري الصرف الصحي بالمنطقة الحادية عشرة في العاصمة كابل.
وطالب الرئيس الأفغاني أشرف غني يوم الخميس السلطات القضائية في البلاد بتطبيق أشد العقوبات بحق قاتلي الطفلة مهسا ليكونا رادعاً لغيرهما.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الإدعاء العام الأفغاني جمشيد رسولي أن الإدعاء العام دعا وكالة الاستخبارات الأمنية إلى توفير معلومات استخبارية للتحقيق في أقرب وقت ممكن لمحاكمة ومعاقبة مرتكبي الحادث بعد إجراء التحقيقات.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في أفغانستان مطالبات كثيرة بمحاكمة الجناة علناً أمام وسائل الإعلام حتى تنتهي الجرائم المماثلة لها في الفترة الأخيرة في البلاد.
&