كراكاس: اعتُقل أكثر من 300 شخص في فنزويلا متّهمين رسميّاً بالمشاركة في احتجاجات أو بعمليّات نهب خلال انقطاع التيّار الكهربائي الذي أصاب البلاد بالشّلل، بحسب ما أعلنت منظّمة "فورو بينال" غير الحكوميّة المعنيّة بالدّفاع عن حقوق الإنسان الخميس.

وقال مدير المنظّمة ألفريدو روميرو خلال مؤتمر صحافي إنّه منذ السابع من آذار/مارس تاريخ انقطاع الكهرباء في كلّ أنحاء البلاد و"حتّى يومنا هذا، أحصينا 124 عمليّة اعتقال على خلفيّة +الاحتجاج+ (...) وأكثر من 200 بسبب +عمليّات نهب+".&

وأشار إلى أنّ ولاية أنزواتيجي في شمال شرق البلاد شهدت العدد الأكبر من الاعتقالات خلال احتجاجات سلميّة، مع تسجيل 49 عمليّة اعتقال.

وتحدّث روميرو عن حال "الفوضى" التي تشهدها ماراكايبو ثاني مدن البلاد وعاصمتها النفطيّة (غرب) بسبب عمليّات "النّهب الواسعة النطاق". وتمّ نهب أكثر من 500 متجر في هذه المدينة، وفقاً لنقابات مهنيّة.

وعاد التيّار الكهربائي تدريجاً، ابتداءً من يوم الثلاثاء، في معظم المدن باستثناء غرب البلاد. وظلّ التيّار غير مستقرّ إلى حدّ كبير في مدينة ماراكايبو، وكذلك في أماكن أخرى، حيث تؤكّد الحكومة أنّ هناك اعتداءات استهدفت المحوّلات الكهربائيّة.

وأثّر انقطاع التيّار الكهربائي على توزيع الماء والبنزين، وأعاق الأنشطة التجاريّة والمصرفيّة والصناعيّة.

وقالت "فورو بينال" إنّ الاعتقالات التي سُجّلت خلال هذه الأزمة الأخيرة ترفع "إجمالي عدد السجناء السياسيّين في البلاد إلى 911". وأكّد روميرو أنّ لائحة بأسمائهم أُرسلت إلى المفوّضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتّحدة، ميشيل باشليه.