تناولت الصحف المغربية اليومية الصادرة الثلاثاء، مجموعة جديدة من الأخبار، من بينها: استمرار تدفق أموال الجزائر على "بوليساريو" في عز الحراك الشعبي، وحنين الحزب الشعبي الإسباني إلى زمن الدكتاتور فرانسيسكو فرانكو، وتصعيد خطير بين وزارة التربية الوطنية وتنسيقية الأساتذة المتعاقدين، وتصاعد الجدل بين حزبي "الأحرار" و"العدالة والتنمية"بخصوص الانتخابات المقبلة، و700 ألف مغربي مهددون بالعمى بسبب داء"المياه الزرقاء".

إيلاف المغرب من الرباط : أفادت صحيفة "المساء" أن جبهة البوليساريو أقرت باستمرار الدعم المالي الجزائري المتدفق عليها، حتى في فترة الحراك الشعبي الذي تشهده الجزائر، والمظاهرات التي يقوم بها الجزائريون ضد النظام الحاكم.&

وأضافت الصحيفة أن قياديا في الجبهة أكد، أول من أمس، أن الدعم المالي من النظام الجزائري للجبهة لا يزال مستمرا، مشيرا إلى أن هذا الدعم هو سياسي أيضا، حيث تعمل الجزائر على الترويج للأطروحة الانفصالية.

وعبر القيادي الانفصالي عن خيبة أمل تسود أوساط الجبهة، بعد محادثات الجزء الأول من المائدة المستديرة التي احتضنتها جنيف، بعدما غيبت، حسب القيادي ذاته، قضايا وصفها بالجوهرية.

حنين "الشعبي" الإسباني إلى زمن فرانكو

في سياق آخر، وتحت عنوان " الحزب الشعبي الإسباني يحن إلى زمن فرانكو"، تحدثت "المساء" أيضا، عن مقترح قالت إنه يعيد إسبانيا إلى زمن الجنرال فرانكو، إذ تقدم الحزب الشعبي الإسباني &بمقترح يغري المهاجرات، وعلى رأسهن عشرات المغربيات الحوامل، بالتخلي عن مواليدهن لتبنيهم من قبل أسر اسبانية مقابل توفير حماية موقتة لهن خلال فترة الحمل.

المقترح الذي وصلت أصداؤه، أول من أمس، إلى تجمعات مرشحي الهجرة بالمغرب، يغري النساء الحوامل بالتخلي عن أبنائهن مقابل أوراق الإقامة وتوفير الحماية لهن، غير أن ذلك لا يعني الحماية من الحملات الأمنية الإسبانية ضد المهاجرين بطريقة غير شرعية، إذ أن الحماية التي يعد بها الحزب تقتصر على فترة الحمل.

وذكرت الصحيفة أن &الحزب الشعبي الإسباني أدرج في مسودته تفاصيل كثيرة عن خطة لدعم الأمومة غير أن أبرز هذه التفاصيل ، وأكثرها إثارة للجدل، هو ما ينص على أن المهاجرات الحوامل، اللواتي لا يتوفرن على أوراق رسمية للإقامة ويقررن منح أبنائهن للتبني، لن يتم طردهن من البلاد خلال فترة الحمل.

تصعيد خطير بين وزارة التربية الوطنية وتنسيقية الأساتذة

ردا على بيان وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي، &الذي دعت فيه الأساتذة المضربين عن العمل، إلى العودة إلى الأقسام، &ملوحة بـ"تطبيق القانون" في حالة عدم استجابتهم لندائها، نشرت صحيفة "أخبار اليوم" تصريحا لعمر الكاسمي، عضو التنسيقية الوطنية ل"الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد"، قال فيه إن "الوزارة بهذا البلاغ تدفع الأساتذة إلى مزيد من الاحتجاج".&

واعتبر الكاسمي أن "الوزارة لا تهمها مصلحة التلميذ، وأنها حين ستعمل على إلغاء التعاقد هم مستعدون لتدريس التلاميذ بالعطل ونهاية الأسبوع وخارج ساعات العمل".

بيان الوزارة لم يرق حتى النقابات، حيث وصفه عبد الرزاق الإدريسي &، الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم، بأنه كان في غير محله، "فعوض أن تجلس الوزارة مع التنسيقية على طاولة الحوار وتجد حلا توافقيا بالتراجع عن نظام التعاقد، اتجهت & إلى شد الحبل".&

وتابع الإدريسي تصريحه ل"أخبار اليوم" قائلا، إن الأسلوب الذي نهجته الوزارة في هذا الملف لن يجدي نفعا، وسيعقد الأمور، مشددا على أن " التلاميذ هم الضحية".

تصاعد الجدل بين "الأحرار" و"العدالة والتنمية" بخصوص الانتخابات

قالت صحيفة "الأحداث المغربية" إن لحسن الداودي، وزير الشؤون العامة والحكامة، القيادي بحزب " العدالة والتنمية"، اختار سوس (جنوب) للرد على عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، في الملتقى المنظم من قبل نساء تنظيمه الحزبي ، أول من أمس.&

ونسبت الصحيفة للداودي قوله إن "وقوفه بالقاعة التي أطلق منها الملك الراحل الحسن الثاني خطاب المسيرة شرف لهم"، مضيفا أنه سيستغل هذا الفضاء لإطلاق إعلان أكادير، أو بلاغ أكادير، ويقصد بالبلاغ الرد على أخنوش وحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي كشف في تصريحات له بأنه سيتصدر المشهد السياسي المغربي في انتخابات 2021.&

كلام الداودي عنونه بـ"بلاغ إلى كل المغاربة" تحدث من خلاله مرتجلا، مشددا على أن "كل من يقول للمغاربة بأنه سيكون الحزب الأول، فعلى المغاربة أن يفهموا بأن ذلك بعد (العدالة والتنمية)".&

أما الموقع الأول، يضيف الداودي، حسب الصحيفة، "فهو محجوز ومحفوظ "، موضحا أن السياسي لا يمكن أن يقول إنه سيحصد المقعد الأول بعد( العدالة والتنمية) بخلاف المغاربة الذين يفهمون بأنه يقصد الأول بعد (العدالة والتنمية).

واستطرد الداودي أنه يتعين على المغاربة أن يفرقوا بين حزب يتغير قائده ويبقى التنظيم قائما، وبين قائد لديه حزب يضعه في جيبه. فالحزب يقاس بمناضليه والمؤمنين برسالته"وليس بالانتهازيين الباحثين عن المواقع والمناصب، يقفزون بحثا عن الوزارات والبرلمان".

700 ألف مغربي مهددون بالعمى بسبب "المياه الزرقاء"

أوردت صحيفة الاتحاد الاشتراكي في صدر صفحتها الأولى أن التقديرات تشير إلى أنه&يوجد&700 ألف مواطن مغربي مهددون بالعمى بسبب داء "المياه الزرقاء" الذي يصيب العيون.

وقال البروفيسور عبد الواحد العمراوي، رئيس الجمعية المغربية لطب العيون، للصحيفة إن هذا الرقم ليس بالهين، لذا وجب بذل المزيد من الجهد في هذا الصدد حتى لا يجد الشخص نفسه في نهاية المطاف مصابا بالعمى، داعيا إلى التشخيص المبكر.

وأوضح المتحدث ذاته أن العلاج يكون صعبا وطويلا وبنتائج غير مضبوطة، وهو يكون في حالات باستعمال قطرات في العين مدى الحياة، وفي حالات أخرى يتم اللجوء إلى استعمال الليزر، وصولا إلى الجراحة التي لن تمنح للمريض قدرة على الإبصار بشكل أكبر، وإنما يقتصر دورها &على الحفاظ على وضعيته البصرية حتى لا يستفحل المرض بطريقة أوسع.