واشنطن: عيّن الرئيس الأميركي دونالد ترمب محاميًا مخضرمًا من واشنطن سفيرًا في المكسيك، سيكون دوره حساسًا في تمثيل الرئيس الأميركي المصمم على بناء جدار بين البلدين.

عمل كريستوفر لاندو كاتبًا لقاضيين محافظين في المحكمة العليا، قبل أن يصبح محاميًا بارزًا في قضايا الاستئناف. ولا يتمتع لاندو بخبرة دبلوماسية، لكنه درس أميركا اللاتينية في جامعة هارفرد، ويتكلم الإسبانية. والده جورج لاندو كان سفيرًا للولايات المتحدة في تشيلي وباراغواي وفنزويلا ومن صانعي القرار السياسي الأميركي في أميركا اللاتينية.

جاء ترشيح ترمب للاندو في بيان مساء الإثنين. ويتطلب تعيينه تأكيد مجلس الشيوخ. لا يزال العديد من المناصب الدبلوماسية الرئيسة شاغرًا بعد أكثر من سنتين على تولي ترمب الرئاسة. وليس للولايات المتحدة سفير في المكسيك منذ مايو عندما استقالت روبرتا جيكوبسون، التي عيّنها الرئيس السابق باراك أوباما.

كانت جيكوبسون قررت في البدء مواصلة مهامها، بعد انتخاب ترمب، لضمان الاستمرارية، لكنها اشتكت من الفوضى في اتخاذ القرارات. وفي مقابلة مع الإذاعة الوطنية العامة، &بعد استقالتها، وصفت السفيرة السابقة سياسة ترمب المتشددة في مسألة الهجرة بأنها "غير أميركية"، وحذرت من أنها يمكن أن تحدّ من مكانة الولايات المتحدة في المنطقة.

وصل ترمب إلى السلطة بعد حملة تميزت بخطاب معاد للهجرة، وتمحورت على بناء الجدار، الذي كثيرًا ما قال في تجمعاته الانتخابية إن المكسيك ستقوم بتمويله.

تسبب ترمب بإغلاق حكومي، ووقع أول فيتو رئاسي على قرار للكونغرس سعيًا إلى بناء الجدار، فيما أقرت إدارته ضمنًا بأن المكسيك لن تدفع تكاليفه. وينتهج الرئيس المكسيكي الجديد اليساري أندريس مانويل لوبيز أوبرادون، أسلوبًا هادئًا مع ترمب رغم التباين الإيديولوجي الكبير بينهما.

ووافق على إبقاء المهاجرين الفارين من أميركا الوسطى داخل المكسيك أثناء البت في طلبات لجوئهم في الولايات المتحدة، في خروج عن ممارسات تقليدية سعيًا إلى تجنب خلافات علنية مع ترمب.
&