نزارباييف
Getty Images
يحمل الحزب الحاكم اسم نور آتان تكريما لنزارباييف

أعلن رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف عن نيته التنحي عن الحكم بعد نحو ثلاثين عاماً من الحكم دون منازع.

وقال نزارباييف في كلمة تلفزيونية مسجلة إن القرار "لم يكن سهلا".

وقاد نزارباييف حملة إصلاحات اقتصادية واسعة منذ وصوله إلى الحكم في أعقاب انهيار الإتحاد السوفييتي في تسعينيات القرن الماضي.

لكنه ظل ممكسا بمقاليد الحكم بيد من حديد ورفض إدخال أي إصلاحات سياسية، ورغم ذلك يتمتع بشعبية كبيرة في أوساط عدد كبير من أبناء بلده.

ويعود له الفضل في الحفاظ على التماسك الداخلي بينن أبناء كازاخستان المتعددة القوميات وتحقيق نمو اقتصادي كبير في العقد الأول من القرن الحالي.

واحتكر نزارباييف سلطات واسعة وتتهمه المعارضة باتباع سياسة كم الأفواه، بينما يرى نزارباييف أن الاستقرار الذي تتمتع به البلاد قد يهتز إذا جرت تغييرات داخلية قبل آوانها، رغم إقراره بأن الديمقراطية ستبقى هدفاً للبلاد على المدى البعيد.

وكان نزارباييف المولود عام 1940 قد وصل الى الحكم عام 1989 عندما انتحب امينا عاما للحزب الشيوعي في كازاخستان وانتخب بعد عام رئيسا للبلاد. وأعيد انتخابه رئيساً للبلاد عام 1991 لدى إنتهاء الحقبة السوفييتية.

كما أعيد انتخابه في أعوام 1999 و2005 و2011 و2015 ولم يواجه في هذه الانتخابات إلا منافسة شكلية.

وأقر البرلمان الذي كان يسيطر على كل مقاعده حزب نزاباييف عام 2007 بقاء الرئيس في منصبه لعدد غير محدود من الفترات الرئاسية.

وفي عام 2010 منح النواب نزارباييف لقب "قائد الأمة" مدى الحياة.

ورغم إعلان نزارباييف عن نيته التنحي عن السلطة فإنه سيظل محتفظاً بمقعد دائم في مجلس الدفاع الأعلى وبمنصب رئيس الجمعية الوطنية التي تجمع مختلف الأعراق والأثنيات في البلاد حسب الدستور الذي تم إقراره في استفتاء عام 2007.

وكان الرئيس قد دمج الحزب الذي كان يقوده (أرض الأجداد) مع حزب ابنته داريغا ( حزب آسار) عام 2006 وبات الحزب الجديد يحمل أسم "نور آتان" ويعني شعاع أرض الأجداد، تكريما لنزارباييف لدوره في مسيرة البلاد .

ويسيطر حزب نور آتان على جل مقاعد الجمعية الوطنية في كازاخستان.

يذكر أن كازاخستان، التي تعادل مساحتها مساحة أوروبا الغربية بأسرها، تمتلك احتياطات هائلة من النفط والغاز وامكانيات اقتصادية كبيرة.