رانغون: أدت اشتباكات غير مسبوقة بين الجيش البورمي ومتمردين قوميين في مدينة تاريخية تسعى بورما لإدراجها على لوائح التراث العالمي، إلى وقوع ثمانية مصابين على الأقل وإثارة الذعر لدى السياح.

وقال المسؤول المحلي في قطاع الصحة اونغ ثان تون لفرانس برس إن "ثمانية مصابين لا يزالون يعالجون في مستشفى مروك يو". وأكد أيضا وفاة جريحين آخرين أصيبا في اشتباكات وقعت الأسبوع الماضي في قرية قريبة.

وأثارت الاشتباكات في هذه المدينة المدرجة على جداول العديد من منظمي رحلات السياحة، الهلع. ونشر السائح البريطاني كريستوفر كادي، تسجيلا مصورا عبر تويتر له ولصديقته أثناء زيارة معابد مروك يو الأحد، فيما كانت أصوات إطلاق نار تسمع في الخلفية.

وقال مدير فندق لفرانس برس مفضلا عدم ذكر اسمه، "لدينا نوافذ تحطمت نتيجة إطلاق النار".

من جانبه، أشار المؤرخ خين ثان إلى أنه "لا يزال يوجد رجال مسلحين في التلال المحيطة. نحن خائفون". وأكد الجيش نشر قوات له بعد تسريبات حول هجوم وشيك لجيش اراكان على المدينة.

وتهدد هذه الاشتباكات غير المسبوقة في العاصمة السابقة لولاية اراكان، ترشح مورك يو إلى قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتراث، فيما دعت الجمعية البورمية للآثار الطرفين إلى نقل اشتباكاتها إلى مكان آخر غير المدينة التاريخية.

وتضاعفت في الأسابيع الأخيرة الاشتباكات بين الجيش البورمي وجيش اراكان في هذه المنطقة التي سبق أن شهدت على أزمة الروهينغا المسلمين. ويؤكد جيش اراكان قتل 22 عنصرا من قوات حفظ النظام منذ بداية العام.