أعلن تليد صائب عضو الامانة العامة لتيار الغد السوري ومنسقها العام &في تصريح لـ"إيلاف": أن السلطات الكويتية الأمنية أفرجت مساء الخميس، عن رجل الأعمال السوري المقيم بالكويت مازن الترزي، والمحسوب على الرئيس السوري بشار الأسد، &وذلك بعد عملية حجز وتحقيق استمرت ثلاثة أيام.

فيما رجحت مصادر متطابقة أن تكون السلطات الكويتية منعته من مغادرة الكويت، وأنه بانتظار المحاكمة، &وأكدت أنه سيتم نشر معلومات لاحقا عن هذه القضية وأنها لم تقفل بعد.

وأكدت "القبس " الكويتية على منصاتها في الشبكة العنكبوتية نقلا عن مصادر أمنية أنه تم "الإفراج عن الترزي بعد تحقيقات شملته وعددا من معاونيه، ضمن الإجراءات الأمنية الاحترازية التي تتخذها الأجهزة الأمنية على ضوء المعلومات التي تردها. وكانت الاجهزة الأمنية الكويتية اعتقلت الترزي وأربعة من معاونيه و سكرتيرته، ووجهت اليه تهمة تبييض أموال وطباعة منشورات من دون تراخيص".

فيما انتشرت عدة اشاعات وتسريبات متباينة حول أسباب اعتقاله ثم أسباب الإفراج عنه، خاصة أن وزارة المالية السورية كانت قد أصدرت فور الاعلان عن اعتقال الترزي قرارًا بالحجز الاحتياطي على أموال عدد من المستثمرين الكويتيين المعروفين ، بتهمة زعمت أنها " مخالفة التصدير تهريبًا" لبضاعة وصلت غراماتها إلى نحو 31 مليار ليرة.

وحمل القرار رقم 2390، الذي نشرته " إيلاف " في تقرير سابق لها نقلا عن موقع "الاقتصادي" السوري، تفاصيل القرار بأن الحجز شمل كلًا من المستثمرين الكويتيين مرزوق ناصر الخرافي، ولؤي جاسم الخرافي، ومحمود عبد الخالق النوري.

.وكان قد رحب بدر جاموس نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض في حديث مع "إيلاف" بعملية الاعتقال.

وقال: "يحاولون تبييض الأموال التى تمت سرقتها من الشعب السوري ويقوم النظام السوري بتبييضها عبر عملائه فى بعض دول الخليج وأوروبا الشرقية من خلال شبكة من رجال الأعمال السوريين".

فيما قال صائب ، والمقيم في الكويت، في تصريح لـ"إيلاف": منذ أعوام لم يسمع أحد باسم مازن الترزي، فقد كان موظفا في مطبعة لأحد الصحف الكويتية وعمل بعدها بتجارة الورق والحبر للطباعة".

أضاف: "بزغ نجمه وذاع صيته بعدما أصبح فجأة مليونيرا، ومنذ بداية الثورة وقف الترزي مع النظام بكل قوة، ربما دفاعا عن مصالحه المالية و ربما دفاعا عن شركائه من أزلام النظام في سوريا ولبنان، وربما عن قناعة شخصية، وتجلى ذلك حين استأجر &طائرة مدنية لنقل من يريد السفر لانتخاب بشار أسد بانتخابات معروفة نتيجتها قبل أن تبدأ".

واعتبر صائب أن "إلقاء القبض عليه لم يكن مفاجأة خصوصًا أن علاقاته مع حزب الله كانت واضحة وعلنية حتى أنه كان يتجول ببيروت مع مرافقين وسيارات من حزب الله".