تنفس فريق الرئيس الأميركي دونالد ترمب الصعداء، عصر أمس الجمعة، بعد تقديم المحقّق الخاص روبرت مولر إلى وزير العدل الأميركي، ويليام بار، تقريره حول التدخّل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

إيلاف من نيويورك: عند الخامسة عصرًا من أمس، دقت ساعة اختتام عمل روبرت مولر في تحقيقات دامت ما يُقارب العامين، وتركّزت على مزاعم تواطؤ حملة دونالد ترمب الانتخابية مع مسؤولين روس، إضافة إلى محاولة الرئيس الحالي عرقلة العدالة.

نصر كبير
لكن التحقيقات التي عوّل عليها خصوم ترمب، باعتبارها خشبة خلاصهم منه، أعطت الرئيس الأميركي نصرًا كبيرًا، مع المعلومات التي أكدت أن روبرت مورت لن يقدم على توجيه أي اتهامات جديدة في ما يتعلق بالتحقيقات حول التدخل الروسي.

أبرز المؤشرات إلى موقف ترمب القوي حاليًا ظهرت عبر شبكة "سي إن إن"، التي لطالما أبدت اهتمامًا كبيرًا بتحقيقات مولر والاتهامات السابقة التي وجّهها. وقال شيمون بروكوبيكز، أحد مراسلي الشبكة، إن "تقرير مولر كان في الواقع نصرًا كبيرًا للرئيس ترمب".

أخبار جيدة للمقربين
وقالت المحللة السياسية، غلوريا بورغر، إن تحقيق مولر حمى الرئيس الأميركي. ووافق جيفري توبين، محلل الشؤون القانونية في الشبكة على تقييم بورجير، معتبرًا أن "التقرير مفيد لترمب وللعديد من زملائه وأفراد أسرته".

أضاف: "هذه أخبار جيدة لكثير من الأشخاص حول دونالد ترمب، دونالد ترمب جونيور، جاريد كوشنر، جيروم كورسي، الكاتب الذي كان يواجه لائحة اتهام من قبل مكتب مولر، ولكنهم قرروا عدم المضي قدمًا".

المراسل إيفان بيريز، اعتبر من جهته، أن ترمب خرج من تحقيق مولر من دون أن يلحق به أي أذى، متحدثًا "عن عدم وجود توطؤ أو مؤامرة".

إحراج ترمب
في ظل الواقع الحالي، تتجه الأنظار إلى وزير العدل ويليام بار، بانتظار ما سيقرره حيال إمكانية الكشف عن تقرير مولر للرأي العام بشكل كامل أو أجزاء منه، أو ذهابه باتجاه حجبه بشكل تام، تحت حجة الحفاظ على المعلومات السرية، فخصوم ترمب الذين خابت آمالهم بسبب عدم توجيه اتهامات جديدة، خصوصًا إلى مقربين منه، يعوّلون على الكشف على معلومات في التسبب بإحراج سياسي للرئيس.


&