الجولان: تظاهر السبت دروز الجولان الذي تحتلّ إسرائيل القسم الأكبر منه احتجاجا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بسيادة الدولة العبرية على الهضبة.

وكان ترمب أعلن الخميس على تويتر أن الوقت قد حان للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، في موقف يشكّل قطيعة مع السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة منذ عقود في الشرق الأوسط ومع إجماع دولي قائم منذ زمن.

وقد فر عشرات آلاف السوريين من القسم الذي احتلّته إسرائيل من الهضبة أو طردوا منه خلال حرب الأيام الستة في 1967، لتضّمه لاحقا في عام 1981.

لكن بعضا منهم بقي متمسّكا بأرضه، ويقطن حاليا 23 ألف درزي في الأراضي التي تحتلّها إسرائيل والتي باتت تضم أيضا 25 ألف مستوطن إسرائيلي.

وتتمسّك غالبية دروز الجولان بهويتها السورية وترفض الجنسية الإسرائيلية.

والسبت تظاهر رجال ونساء وأطفال دروز في بلدة مجدل شمس المحاذية لخط الهدنة الفاصل بين الأراضي التي تحتلّها إسرائيل والقسم الخاضع للسيطرة السورية.

ورفعوا الأعلام الدرزية والسورية وصورا للرئيس السوري بشار الأسد.

كما رفعوا لافتات كتب عليها بالعربية "الجولان سوري رغم أنف الأعداء" و"نحن من يقرر هوية الجولان".

وقال واصف خاطر متحدثا باسم دروز الجولان إن ترمب يعطي تعهّدات بشأن أراض عربية سورية لا إسرائيلية، مؤكدا رفض قرار الرئيس الأميركي ومعتبرا أنه يتحدّث عمّا لا يملكه.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية غيّرت قبل أسبوع توصيفها للمنطقة من "محتلة" إلى "خاضعة لسيطرة إسرائيل".

ويتعيّن أن يقترن القرار بموافقة الكونغرس ليصبح نافذا.