القدس: أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مقابلة تلفزيونية نادرة وغير معدة مسبقا لتفنيد مزاعم خصومه قبل انتخابات التاسع من نيسان/أبريل.

وتأتي هذه المقابلة التي أجريت مساء السبت مع القناة 12 الإسرائيلية قبيل توجه رئيس الوزراء إلى واشنطن، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويلقي كلمة أمام المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية-الإسرائيلية "أيباك"، وهي جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل.&

ودخل نتانياهو إلى استوديو القناة 12 بينما كان المذيعون يقدمون نشرة الأخبار المسائية ولم يتم إبلاغهم بحضوره سوى قبل لحظات قليلة.&

وتحوم حول نتانياهو، المهدد بتوجيه التهم له في قضايا فساد منفصلة، شبهات الفساد حول صفقة شراء إسرائيل من ألمانيا غواصات عسكرية وسفناً حربية أخرى صمّمها العملاق الصناعي الألماني تيسنكروب، بمبلغ إجمالي يصل إلى ملياري دولار.

ونفى نتانياهو مزاعم خصومه الانتخابيين الذين أشاروا مرارا إلى أنه ربما استفاد ماليا من هذه الصفقات.

وقال نتانياهو عن أعضاء التحالف الانتخابي الوسطي "الأبيض والأزرق"، إن عليه تحطيم "موجة الأكاذيب التي نشرها (بيني) غانتس و(يائير) لابيد و"موشي" يعلون و (غابي)أشكنازي". &

ويقول خصوم نتانياهو الأربعة أنه دفع باتجاه شراء الغواصة غير الضروري من الشركة الألمانية تيسنكروب لتعزيز أسهمها التي يملك رئيس الوزراء قسما منها.

ويزعم زعماء تحالف "الأبيض والأزرق" أن نتانياهو ربما ارتكب خيانة عندما سمح لألمانيا ببيع مصر غواصات دون علم وزارة الدفاع.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن مشاورات ألمانية-إسرائيلية تجري عادة قبيل مثل هذا النوع من الصفقات بسبب العلاقات بين البلدين.

وقال نتانياهو الجمعة إنه قاضى خصومه بتهمة التشهير، لكنه يجري هذه المقابلة للدفاع عن نفسه.

وخلال المقابلة، نوه نتانياهو إلى أنه اشترى في العام 2007 ما قيمته 600,000 دولار أميركي من الأسهم في شركة تصنع مكونات تستخدم في قطاع المعادن.

وأردف رئيس الوزراء أنه باع هذه الأسهم &في عام 2010،عندما كان رئيسا للوزراء أيضا، محققا أرباحا زادت عن ثلاثة ملايين دولار، مشيرا إلى إعلام السلطات المختصة بالأمر.

وأضاف نتانياهو أن عملية بيع الغواصات إلى إسرائيل تمت قبل أكثر من عام عندما لم يعد يمتلك أسهما في الشركة.

وقال "إنها شركة ليس لها علاقة بالغواصات".

ووصف نتانياهو ادعاء خصومه بأنه أضر بأمن إسرائيل من خلال السماح لألمانيا ببيع غواصات لمصر "بتشهير الدم".

وصرح بأنه وافق على الصفقة لأسباب "سرية" تتعلق بأمن الدولة، مشيرا إلى علم رئيس مجلس الأمن القومي والمدعي العام بذلك.

وحققت الشرطة في عمليات شراء الغواصة، ووجهت اتهامات لعدد من المتورطين بمن فيهم ابن عم نتانياهو والمحامي ديفيد شيمرون المقرب من رئيس الوزراء.

وخضع نتانياهو للاستجواب كشاهد في القضية ولم يعتبر مشتبها به.

ويدعي نتانياهو أنه يتعرض لمعاملة "غير عادلة" من وسائل الإعلام الإسرائيلية جعلته يمتنع عن إجراء المقابلات مع عدد كبير منها.

ويستعيض نتانياهو عن الظهور في وسائل الإعلام بالظهور على شاشة حزبه "الليكود" على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة لنشر رسالته قبل الانتخابات العامة المقررة في التاسع من نيسان/ابريل.