ألغى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني زيارة كانت مقررة الإثنين إلى رومانيا وذلك"نصرة للقدس" غداة موقف رئيسة الحكومة الرومانية بشأن نقل سفارة بلادها في إسرائيل إلى القدس.

إيلاف: قال الديوان الملكي، في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه، إن الملك "قرر إلغاء زيارته إلى رومانيا، التي كان من المقرر أن تبدأ اليوم الاثنين، وذلك نصرة للقدس".

وأكد أن موقف الملك يأتي "في أعقاب تصريحات رئيسة وزراء رومانيا فيوريكا دانسيلا، الأحد، عن عزمها نقل سفارة بلادها إلى القدس".

وكانت دانسيلا وعدت الأحد خلال زيارتها إلى الولايات المتحدة، بنقل مقر سفارة بلادها في إسرائيل من تل ابيب إلى القدس، في موقف يعارضه الرئيس الروماني.

وأوضح الديوان الملكي الأردني أن الزيارة كانت ستشمل "لقاءات ثنائية لجلالة الملك مع الرئيس الروماني، ومسؤولين في البرلمان، إضافة إلى مشاركة الملك في جولة من +اجتماعات العقبة+ (اجتماعات أمنية وعسكرية تعنى بمكافحة الإرهاب) والتي كان من المفترض أن تستضيفها رومانيا بالشراكة مع الأردن".

أضاف إنه "كان من المقرر أن توقع الحكومتان الأردنية والرومانية، على هامش الزيارة الملكية، اتفاقية ومذكرتي تفاهم وبرنامج عمل في عدد من المجالات، إضافة إلى تنظيم ملتقى للأعمال يجمع ممثلين عن القطاع الخاص في البلدين".

قالت دانسيلا في كلمتها الأحد أمام لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية - الأميركية (ايباك) "أعلن أمامكم بسرور، وبعد الانتهاء من الإجراءات الدستورية اللازمة (...) بأنني بصفتي رئيسة للحكومة وباسم الحكومة التي أترأسها، سيتم نقل سفارة رومانيا إلى القدس عاصمة إسرائيل".

يرتدي هذا الموقف أهمية خاصة، لأن رومانيا تتولى حاليًا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. وكان العاهل الأردني أكد الأربعاء الماضي موقفه الثابت بأن "القدس خط أحمر" بالنسبة إلى المملكة، وذلك بعد يومين على جلسة خاصة لمجلس النواب ناقشت "الاعتداءات الإسرائيلية" في المسجد الأقصى، وأوصت الحكومة بطرد سفير إسرائيل من عمّان وسحب السفير الأردني من تل أبيب.

يقع المسجد الأقصى في البلدة القديمة في القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل في عام 1967، والتي كانت تخضع كسائر مدن الضفة الغربية إلى السيادة الأردنية قبل احتلالها.&

وتعترف إسرائيل، التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في المدينة التي هي في صلب النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتعتبر إسرائيل القدس بكاملها، بما في ذلك الجزء الشرقي منها، عاصمتها "الموحدة والأبدية". ويريد الفلسطينيون جعل القدس الشرقية عاصمة الدولة التي يطمحون إلى إقامتها.
&