زيارة كويتية ناجحة إلى المملكة العربية السعودية أظهرت الانسجام والتنسيق الدائم في كل القضايا بين البلدين، وجسدت متانة وخصوصية العلاقة بينهما.

إيلاف: اختتم رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، والوفد البرلماني المرافق له، زيارة رسمية إلى الرياض، استغرقت يومين، التقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، وكبار مسؤولي المملكة.

تنسيق دائم
وأشاد الغانم بنتائج الزيارة، حيث نوّه بالتنسيق الدائم بين الطرفين، وقال: "دائمًا إن حضرت السعودية، فإن الكويت موجودة، وإن حضرت الكويت، فإن السعودية موجودة".

لقاء الملك وولي العهد
أضاف عقب لقائه رئيس مجلس الشورى السعودي، عبدالله بن محمد آل الشيخ، "إن الوفد البرلماني الكويتي تشرف بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، واستمعنا إلى توجيهاته والنصائح التي قدمها إلينا كأبنائه من دولة الكويت".

تابع: "كما تشرفنا الليلة الماضية بلقاء ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وكان اللقاء طويلًا وشيقًا للغاية مع إخوانه أعضاء مجلس الأمة الكويتي، واستفدنا شخصيًا من هذه اللقاءات، ولا يفوتني أن أتوجّه بالشكر إلى وزير الدولة عضو مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز على استضافته إيانا أيضًا".

فضل الرياض
رئيس مجلس الأمة قال: "لن توفي أي كلمات أو تصريحات أدلي بها حق المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وبرلمانًا وشعبًا، فالمملكة هي صاحبة الموقف التاريخي الذي لا يمكن أن ينساه أي كويتي، فهي صاحبة الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تحرير الكويت من براثن الاحتلال العراقي الغاشم، وكلمات الملك فهد بن عبدالعزيز طيب الله ثراه بأن تبقى السعودية والكويت معًا أو تذهبا معًا، لا تزال محفورة في عقول وقلوب الكويتيين، ولا يمكن أن تسقط بالتقادم، بل نتوارثها جيلًا بعد جيل، فهي كلمات قيلت في أصعب الأوقات وأحلك الظروف، وقبل أن يعرف أي أحد ماذا سيحدث، فهي كلمات جاءت من مبدأ راسخ".

لقاءات مثمرة
وأوضح أن "اللقاءات التي عقدناها كانت مثمرة، واستفدنا منها، فهي تجسد متانة وخصوصية العلاقة بين الكويت والمملكة في كل المجالات، والعلاقات البرلمانية - البرلمانية ليست استثناء، وإنما هي أحد عناوين هذه العلاقة المتميزة".