إيلاف من لندن: دعت الأمم المتحدة العراقيات إلى عدم انتظار الرجال لاشراكهن في القرار السياسي وتعيينهن في مناصب قيادية وإنما انتزاعها بالحشد الشعبي والضعظ السياسي.

وطالبت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" جينين هينيس بلاسخارت، في حوارات مع أعضاء المجموعة الاستشارية العراقية النسائية لمناقشة الأولويات والتخطيط والأنشطة للمجموعة لعام 2019، المجموعة بالتحلي بالجرأة والثبات والصبر في كفاحها من أجل المساواة بين الجنسين، مشيرة إلى أن "النساء العراقيات يجب ألا ينتظرن الرجال لإشراكهن في العمليات السياسية وعمليات صنع القرار وتعيينهن في مناصب قيادية" بل عليهن تحشيد الدعم الشعبي من خلال التوعية والتواصل واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك ممارسة الضغط السياسي على أعلى المستويات السياسية.&

واكدت الممثلة الاممية على التزامها الشخصي بمساندة أولويات المجموعة العراقية وبدعم قوي من نائبتيها ومن يونامي.

خطة عمل سنوية لعامي 2019-2020

وجرى حوار تفاعلي بعد ورشة عمل لبناء المهارات استمرت ثلاثة أيام جمعت أعضاء المجموعة مع العناصر السياسية والانتخابية والتواصلية للبعثة. وأقيمت الجلسات بتيسير من أحد مستشاري فريق خبراء الوساطة الاحتياطي التابع للأمم المتحدة وبدعم من إدارة الأمم المتحدة لبناء السلام والشؤون السياسية وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق يونامي.

وخلال المناقشات، تحدثت عضوات المجموعة عن شواغلهن في ما يتعلق بغياب النساء في مجلس الوزراء وفي مواقع صنع القرار والقيادة، وأكدن على الحاجة الملحة لإصلاحات تشريعية لتوسيع مساحة النساء في العمليات السياسية. وقد وحدن وجهات نظرهن في مسودة خطة العمل السنوية للفترة 2019-2020، والتي تضمنت أولويات للنهوض بأجندة المرأة والسلام والأمن.&

وتعد المجموعة الاستشارية النسائية التي تم إطلاقها بدعم من بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" في يناير 2019 آلية شمول سياسي تهدف إلى ضمان إدراج صوت النساء العراقيات وشواغلهن وخبراتهن في العمليات السياسية، على أساس مبادئ التعايش السلمي واحترام التنوع وعدم التمييز.

وكانت بعثة الامم المتحدة في العراق قد عبرت عن خيبة أمل "إزاء عدم تمثيل النساء بشكل يتناسب مع دورهن في المجتمع في حكومة عادل عبد المهدي الجديدة.

وقالت البعثة لدى اعلان تشكيلة الحكومة في&اكتوبر الماضي إن ذلك يحدث "على الرغم من أن هناك سيدات&متميزات&وذوات&مؤهلات&وخبرات&من الناشطات في الحياة السياسية والمواقع المهنية والمجتمع المدني العراقي يُمكن أن يكُنّ مرشحات&قويات&للعديد من الأدوار الوزارية". وحذرت من "أن تجاهلَ إمكاناتهنّ هو إضاعةٌ للفرص الهامة للعراق".

&ومن جهتهن، طالبت برلمانيات عراقيات عبد المهدي بإعادة وزارة المرأة وإشراك النساء في التشكيلة الوزارية بما لا يقل عن ربع حقائبها الوزارية البالغة 22 وزارة.

وعبر تجمع البرلمانيات العراقيات الذي يضم نائبات من مختلف الكتل السياسية في بيان صحافي عن استغرابه من مستوى التمثيل النسوي في حكومة عبد المهدي رغم ان رئيس الوزراء تحدث عن تفويض الكتل السياسية لاختيار الوزراء".

واشار التجمع النسوي الى ان "استحقاق المكون النسوي من الوزارات هو بما لا يقل عن 25‎%‎ لتكون النساء شريكات حقيقيات في بناء العراق، مشددًا على "ضرورة اعادة وزارة المرأة بحقيبة كاملة تضطلع بملفات وبرامج للنساء الارامل والمعيلات لأسرهن والناجيات من ارهاب داعش وملفات كثيرة أخرى".
&


&