وجّهت إيران الشكر إلى الكويت على خلفية المساعدات الإنسانية التي أرسلتها لإغاثة المتضررين من السيول والفيضانات التي اجتاحت العشرات من القرى والمدن الإيرانية.

إيلاف: الشكر الإيراني جاء أولًا عبر سفارة طهران في الكويت، ثم عبر اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بنائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير الخارجية، الشيخ صباح الخالد.

ظريف شكر "الكويت أميرًا وحكومة وشعبًا على مبادرتها تجاه الشعب الإيراني، وخاصة في مواجهة آثار وتداعيات الكوارث الطبيعية، كما جرى البحث في العلاقات الثنائية والقضايا محل الاهتمام المشترك، إضافة إلى المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية".

أول دولة عربية تمد يد العون
أصدرت السفارة الإيرانية في الكويت من جهتها بيانًا، اعتبرت فيه، أن "إغاثة المنكوبين والمحتاجين والمساعدات الكويتية تأتي كمؤشر إلى التضامن الإنساني وتعزيز أواصر الأخوة الإسلامية، لاسيما أن الكويت كانت أول دولة عربية تبادر لمد يد العون إلى المصابين بهذه الفيضانات، إذ بلغ عددهم 11 مليون شخص تأثروا بالفيضانات التي وصلت إلى 23 محافظة".

الجاران الصديقان
أضافت أن "المبادرة بإرسال جسر جوي من المساعدات دليل آخر على استمرار جسر المحبة والمودة القائم بين بلدينا الجارين الصديقين"، معبّرة "عن شكرها للمبادرة الكويتية، التي كان لها أكبر الأثر في تخفيف معاناة المنكوبين".

طائرة مساعدات ثانية
وكانت الكويت قد أعلنت عن إرسالها طائرة ثانية إلى إيران، محمّلة بأربعين طنًا من المعدات الطبية والمواد الغذائية ومضخات سحب مياه، في مسعى إلى إغاثة المتضررين من السيول والفيضانات.

وقال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي ورئيس بعثتها في إيران أنور الحساوي: "إن هذه الجهود تأتي تطبيقًا لأمر أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بتأمين معونات إغاثة ومساعدات عاجلة للمتضررين من السيول والفيضانات"، مؤكدًا أن "جمعية الهلال الأحمر لن تتوانى في مد يد العون لإغاثة المتضررين في المناطق المتأثرة بالسيول والفيضانات".

من جهته، أشار رئيس مجلس إدارة الجمعية هلال الساير إلى أن "الطائرة تحمل على متنها 40 طنًا من المواد الإغاثية الأساسية، منها 1600 سلة غذائية و1200 كيس أرز لمساعدة المتضررين من السيول في مواجهة الأوضاع التي يعيشونها". وأوضح أن "الفريق الميداني للجمعية سيتولى الإشراف على عمليات توزيع المساعدات بالتنسيق مع السفارة الكويتية في طهران والهلال الأحمر الإيراني دعمًا للجهود الإغاثية لتحسين أحوال الشرائح المتضررة والحدّ من تداعيات الظروف التي خلفتها كارثة السيول".

كما أعرب عن أمله "في أن "تساهم تلك المساعدات في التخفيف من معاناة المتضررين من السيول"، مؤكدًا أن الهلال الأحمر الكويتي سيكثف جهوده في تقديم المساعدة والعون إليهم".