تونس: عبرت تونس عن أملها في تحقيق انتقال سلمي للحكم في السودان غداة إطاحة الجيش بالرئيس عمر البشير واعتقاله إثر احتجاجات شعبية اندلعت منذ أربعة أشهر.&

وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان صادر ليلة الخميس الجمعة "تأمل تونس في تحقيق انتقال سلمي للحكم يلبي تطلعات الشعب السوداني المشروعة إلى الحرية والديمقراطية والتنمية. وتشدد على ضرورة احترام إرادة الشعب السوداني وخياراته وطموحه إلى مستقبل أفضل".&

وأطاح الجيش السّوداني الخميس الرئيس عمر البشير بعد 30 عاماً في الحكم، معلنًا اعتقاله واحتجازه "في مكان آمن" وتولّي "مجلس عسكري انتقالي" السُلطة لمدّة عامين، بعد أربعة أشهر من احتجاجات غير مسبوقة ضدّ النظام.

كما أكدت الخارجية التونسية أنه "انطلاقا مما يجمعها مع السودان من أواصر أخوة وعلاقات تاريخية متينة، على أهمية الحفاظ على استقرار هذا البلد الشقيق ووحدته الوطنية".

وتعتبر تونس الدولة الوحيدة الناجية من تداعيات الربيع العربي والتي تسلك طريقها نحو الديمقراطية. في أواخر 2010 ومطلع 2011، أدّت احتجاجات شعبية مطالبة بالتشغيل ومكافحة الفساد، الى سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي ودخول البلاد في مرحلة انتقال ديموقراطي.

وواصل الآلاف السودانيين ليل الخميس الجمعة اعتصامهم أمام مقرّ قيادة الجيش في الخرطوم، رغم حظر التجوّل الذي فرضه الجيش إثر إطاحة البشير، حسب شهود.
&