نواكشوط: تظاهر آلاف الموريتانيين الخميس في نواكشوط بدعوة من المعارضة للمطالبة بتدابير تضمن شفافية الانتخابات الرئاسية في حزيران/يونيو، منها لجنة انتخابية "محايدة" وحضور مراقبين مستقلين، كما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس.

وقد التقى المتظاهرون الذين انطلقوا في المساء بعد تجمعهم في بضع نقاط، في ساحة بوسط نواكشوط، يتقدمهم أربعة مرشحين معلنين للانتخابات الرئاسية آتين من صفوف المعارضة، وهم: رئيس الوزراء السابق سيدي محمد ولد بو بكر، المدعوم من حزب تواصل الاسلامي، والناشط الحقوقي بيرم ولد داه ولد عبيد، والمعارض التاريخي ولد مولود والصحافي السابق حميدو بابا كان، المدعوم من خمسة عشر حزبا صغيرا ومنظمات من المجتمع المدني.

ويطالب المتظاهرون بـ "إعادة تشكيل" اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة، التي تصفها المعارضة بأنها "منحازة"، وبأن "أعضاءها، باستثناء واحد، يدعمون صراحة مرشح السلطة"، الفريق السابق محمد ولد الغزواني، الذي عينه الرئيس محمد ولد عبد العزيز، كما جاء في بيان مشترك تُلي في ختام المسيرة.

ويطالب المعارضون أيضا بوجود مراقبين مستقلين أثناء الانتخابات التي لم يُحدد موعدها بعد، ومراجعة السجل الانتخابي الذي يتعين إجراء احصاء إضافي في شأنه من 24 نيسان/ابريل إلى 4 أيار/مايو، كما جاء في بيان للجنة الانتخابية الوطنية المستقلة.

وحذر حميدو بابا كان في مؤتمر صحافي "نقول صراحة إنه إذا لم تأخذ السلطة شكاوينا في الاعتبار، فسيكون ذلك بابا مشرعا للتزوير الذي سنعارضه بكل الوسائل، بما في ذلك عدم الاعتراف بنتائج التصويت".

ولا يستطيع الرئيس ولد عبد العزيز، اللواء السابق الذي وصل الى الحكم بانقلاب في & &2008 ثم انتخب في 2009 وأعيد انتخابه في 2014، الترشح مرة أخرى بعد ولايته الثانية التي تنتهي في آب/أغسطس.