تستضيف عمّان، يوم الأحد، قمة ثلاثية بين الأردن وقبرص واليونان، تجمع الملك عبدالله الثاني والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس ورئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، وهذه القمة هي الثانية من نوعها بعد قمة عقدت في قبرض في يناير 2018.

إيلاف: حسب بيان رسمي أردني، تركز القمة، التي تعقد في جولتها الثانية، على آليات توسيع التعاون بين الأردن وكل من قبرص واليونان، في مختلف المجالات، خصوصًا الاقتصادية والاستثمارية منها، والبناء على مخرجات القمة الأولى التي استضافتها قبرص.

كما ستبحث القمة، في إطار التنسيق والتشاور الثلاثي، أبرز المستجدات الإقليمية، ومساعي تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وكان الأردن وقبرص واليونان اتفقت خلال القمة الثلاثية التي عقدت في العاصمة القبرصية نيقوسيا في العام الماضي على إقامة شراكة ثلاثية تستهدف توسيع التعاون بينهم في العديد من المجالات الحيوية، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الدول الثلاث في مجالات حماية الآثار والملكية الثقافية والطاقة المتجددة.

علاقات الصداقة
تم التأكيد، خلال القمة الثلاثية "الأولى"، على أهمية البناء على علاقات الصداقة التي تجمع بين الأردن وقبرص واليونان، وبما يؤسس لشراكة مثمرة، تفضي إلى توسيع آفاق التعاون بينهم في العديد من المجالات، وتسهم في تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، كما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية.

كما كانت القمة الثلاثية تطرقت إلى القضية الفلسطينية والقدس، إضافة إلى الأزمات في المنطقة، ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها. كما تناولت الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب ضمن استراتيجية شمولية.

كذلك تناولت المشاورات الثلاثية محاور عدة، منها بحث أوجه التعاون بين الأردن وقبرص واليونان في مجالات تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات، وكذلك في قطاعات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، والسياحة، والزراعة، والملاحة والشحن البحري، إضافة إلى مكانة العقبة بصفتها مركزًا للشحن البحري والدخول إلى الأسواق الأفريقية، وحماية الآثار، والنقل التجاري، والصحة. كما تناولت الجلسة محورًا عن التطورات المتعلقة بالحرب على الإرهاب.

وركزت القمة على علاقات الأردن مع الاتحاد الأوروبي، من خلال الاتحاد من أجل المتوسط، إضافة إلى التطورات المرتبطة بعملية السلام، والأوضاع في سوريا والعراق، وأزمات اللجوء والهجرة.
&