القدس: بدأ الرئيس الإسرائيلي رؤوفن ريفلين الاثنين سلسلة لقاءات الاثنين مع ممثلي الأحزاب السياسية التي دخلت البرلمان بموجب نتيجة الانتخابات التشريعية في الأسبوع الماضي لاختيار الشخصية التي سيكلفها تشكيل الحكومة الجديدة.

ومن المرجح أن يختار ريفلين رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو، بعدما فاز حزبه الليكود بمعظم المقاعد في الانتخابات، التي جرت في 9 إبريل، ما يجعله الشخصية الأوفر حظًا لتشكيل حكومة ائتلافية. وكان حزب الليكود الذي فاز بـ 36 مقعدًا في الانتخابات، أول من التقى ريفلين صباح الاثنين.

المشاورات التي تبث بشكل مباشر من مقر ريفلين ستتواصل على مدى يومين، يقوم خلالها ممثلو كل حزب بإبلاغ الرئيس بخيارهم حول الشخصية التي ستتولى تشكيل الحكومة.

سيوكل الرئيس المهمة إلى عضو البرلمان، الذي ينال تأييد 61 نائبًا على الأقل، يشكلون غالبية مقاعد البرلمان، المؤلف من 120 عضوًا. وليس من المفاجئ أن يكون ممثلو حزب الليكود اختاروا نتانياهو لتشكيل الائتلاف الحكومي الجديد.

قال وزير السياحة المنتهية ولايته ياريف ليفين للرئيس الإسرائيلي "بالطبع نرغب في تكليف بنيامين نتانياهو، رئيس حزب الليكود ورئيس الوزراء، بتشكيل الحكومة المقبلة، وهو الشخص الذي يحظى بثقتنا الكاملة وبأوسع تأييد شعبي".

ستعلن اللجنة المركزية للانتخابات النتائج النهائية الأربعاء، وأعلن الرئيس الإسرائيلي أنه سيستدعي الشخص الذي يختاره لتكليفه تشكل الحكومة في اليوم نفسه. وسيكون أمام النائب الذي سيتم اختياره مهلة 28 يومًا لتشكيل الحكومة. وبالإمكان تمديد هذه الفترة 14 يومًا.

وبإمكان نتانياهو جمع غالبية من 65 مقعدًا من نواب الليكود الـ36 و"شركائه الطبيعيين" كما يسميهم، من الأحزاب الدينية اليهودية.

وسيتم تشكيل الائتلاف الحكومي في ظل إعلان المدعي العام في فبراير عن عزمه توجيه الاتهام إلى نتانياهو بالفساد والاحتيال وخيانة الأمانة في ثلاث قضايا. يقول المعلقون إن هذا التهديد سيؤثر على محادثات نتانياهو مع شركائه المحتملين.

وينبغي على نتانياهو السعي إلى ضمان ألا يخذله حلفاؤه إذا وجّّّّهت إليه التهم في الأشهر المقبلة. هناك أيضًا مسألة اقرار قانون في المستقبل يحمي رئيس الوزراء من الملاحقة القضائية خلال ممارسته مهامه.