نصر المجالي: دعت&دول (الترويكا) وهي المملكة المتحدة والولايات المتحدة والنرويج في بيان&مشترك&المجلس العسكري الانتقالي في السودان الى الاستماع إلى نداءات الشعب والبدء بتغيير حقيقي.&

وقال البيان الذي&أصدرته الدول الثلاث بشأن الوضع في السودان، إن الشعب الشجاع عزل في 11 إبريل 2019، من خلال دعوته بعزم وانضباط للتغيير، رئيس نظام وحشي امتد لثلاثين عاماً. وتلى ذلك تشكيل مجلس عسكري انتقالي في 13 إبريل، بعد أن أبدى الشعب رفضه الحازم للقيادة العسكرية المبدئية نظرا لارتباطها الوثيق بالنظام السابق.

وفي الوقت الذي أشار فيه البيان إلى تعهُّد رئيس المجلس العسكري الجديد بتسليم السلطة لحكومة مدنية. قال "لكن، في الوقت الراهن، تم تعليق الدستور وحل البرلمان. ولم يتحقق حتى الآن التغيير المشروع الذي ينادي به الشعب السوداني".&

نداءات الشعب

وأكدت الدول الثلاث على أنه من المهم جداً أن تستمع السلطات إلى نداءات الشعب السوداني. ومن الضروري جدا ألا تُواجه الاحتجاجات السلمية المستمرة بالعنف من أي جانب. يحتاج السودان إلى انتقال منظم إلى حكم مدني يقود إلى انتخابات تُجرى ضمن إطار زمني معقول.

وقال البيان: لقد حان الوقت للمجلس العسكري الانتقالي وجميع الأطراف الأخرى للدخول في حوار شامل لإحداث هذا الانتقال إلى الحكم المدني.&

كما شدد على وجوب إجراء هذا الحوار بمصداقية وسرعة مع كل الراغبين في المشاركة من قادة المظاهرات، والمعارضة السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، وجميع عناصر المجتمع ذات الصلة، وبما في ذلك النساء.&

تلبية الاحتياجات

كما دعا المجلس العسكري الانتقالي لتلبية احتياجات جميع أفراد الشعب السوداني من خلال تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء البلاد.

وقالت دول (الترويكا): يحتاج السودان لنظام سياسي شامل، يحترم حقوق الإنسان وسيادة القانون، ومدعوم بأساس دستوري سليم. ونحن ندعو المجلس العسكري الانتقالي إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لبناء الثقة مع الناس، مثل الالتزام بتعهده بالإفراج عن جميع المحتجزين السياسيين.&

وفي الأخير، دان البيان الثلاثي كل أشكال العنف التي ترتكبها قوات من مخلفات النظام السابق، مثل قوات الدفاع الشعبي، والشرطة الشعبية، وأي مليشيات أخرى. كما حث القيادة السودانية الجديدة على اتخاذ الخطوات اللازمة لحشد الدعم المحلي والدولي للمساعدة في مواجهة التحديات العديدة الملحة التي يواجهها السودان.
&