نصر المجالي: ما إن وضع قدمه في سفارة بلاده بعد قطيعة دبلوماسية استمرت ستة أشهر، حتى استدعت وزارة الخارجية الايرانية السفير الفرنسي الجديد في طهران فيليب تيبو، على خلفية تغريدة على موقع "تويتر" للسفير الفرنسي في واشنطن حول تخصيب ايران لليورانيوم.

وفي اللقاء الذي تم يوم الأحد، اشار رئيس امانة لجنة متابعة تنفيذ الاتفاق النووي في الخارجية الايرانية حسين سادات ميداني الى التغريدة المنسوبة للسفير الفرنسي في واشنطن التي يعتبر مضمونها مرفوضا تماما من قبل ايران، داعيا الحكومة الفرنسية الى تقديم ايضاح حول هذا الموضوع.

وأعلن المسؤول في الخارجية الايرانية انه في حال كانت الحكومة الفرنسية موافقة على التصريحات المشار اليها وتمثل موقفا رسميا لها، فإنه سيكون في تناقض صارخ مع اهداف ونصوص الاتفاق النووي.

لا حسم&

واضاف انه لو لم يتم البت في هذه القضية بصورة مرضية ولم يجرِ حسمها، فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية ستتابع القضية على اساس الآليات الواردة في الاتفاق النووي وتحتفظ لنفسها بحق الرد على ذلك بما يقتضي الحال.

من جانبه، قال السفير الفرنسي الجديد في طهران إنه لم يطلع على التغريدة المنسوبة لسفير بلاده في واشنطن، مؤكدا ارادة بلاده السياسية في التنفيذ الكامل لنص الاتفاق النووي، واعلن بأنه سيرفع تقريرا الى مسؤولي بلاده بهذا الصدد.

وكان السفير الفرنسي الجديد في طهران قد قدم بعد ظهر اليوم الاحد اوراق اعتماده الى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف.

تغريدة السفير&

يذكر ان السفير الفرنسي في واشنطن جيرارد ارود قد ادلى بتصريحات في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حول البرنامج النووي الايراني بعد العام 2025.

واورد ارود في تغريدته: "ان من الخطأ القول بأن ايران مسموح لها بتخصيب اليورانيوم بعد انتهاء فترة الاتفاق النووي. عليها (ايران) وفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي والبروتوكول الاضافي واجراءات المراقبة الصارمة ان تثبت سلمية انشطتها النووية".

واضاف، ان روسيا توفر اليورانيوم المخصب لمحطة بوشهر النووية لذا سوف لن يكون هنالك اي دليل مبرر لتبادر ايران الى تخصيب اليورانيوم على نطاق واسع بعد (انتهاء فترة) الاتفاق النووي.

يذكر أن ايران عينت المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي سفيراً في باريس بعد قرار اعادة السفراء اثر التوتر الدبلوماسي بين البلدين، بعد ان اتهمت السلطات الفرنسية الاستخبارات الإيرانية بالتخطيط لاعتداء قرب باريس تم إحباطه، كان يستهدف في يونيو 2018 تجمعا لمعارضين إيرانيين، وقررت فرض عقوبات على مصالح إيرانية في فرنسا.