دبي: تتواصل فعاليات الدورة الثانية من "البرنامج الإعلامي الوطني للشباب" الذي ينظمه نادي دبي للصحافة بالتعاون مع "مؤسسة وطني الإمارات" بهدف دعم الجيل الجديد من الإعلاميين حيث قدمت جامعة حمدان بن محمد الذكية محاضرة بعنوان "تنمية المهارات الإيجابية" تناولت الرؤى والأفكار التي صاغها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في كتابه "تأملات في السعادة والايجابية".

وبهذه المناسبة، قال الدكتور منصور العور، رئيس "جامعة حمدان بن محمد الذكية": "يشرفني الانضمام إلى نخبة المحاضرين في الدورة الثانية من "البرنامج الإعلامي الوطني للشباب"، الذي يكتسب أهمية عالية كونه منبراً رائداً لرفد المواهب الإعلامية بالمعارف الحديثة والقيم العالية التي تؤهلهم لخوص غمار الإعلام بكفاءة واحترافية وموضوعية. وأتاح البرنامج منصة مثالية لغرس ثقافة السعادة والإيجابية بين أوساط الجيل الشباب الذي يعوّل عليه في قيادة مسيرة التقدم والنهضة، استلهاماً من الرؤية الثاقبة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي علّمنا بأنّ التحلي بالطاقة الإيجابية وتوظيفها في مساقات الحياة هو أول مقومات النجاح والتميز.

وأضاف العور: "أسعدني إلقاء محاضرتي التي تمحورت حول استعراض 12 درساً علمياً وعملياً مستقىً من حكمة سموه وفق ما ورد من نصوص في كتابه "تأملات في السعادة والإيجابية"، وسط تفاعل كبير من الشباب الإماراتي الواعد، الذي تعرف على طبيعة العلاقة التداخلية والتكاملية بين السعادة والإيجابية وأثرهما المحوري على تحسين مستويات الإنتاجية وتحفيز الابتكار وتوجيه القدرات البشرية في خدمة مسيرة التنمية الشاملة، التي تنتهجها دولتنا في ظل التوجيهات السديدة لقيادتنا الرشيدة. ونتطلع قدماً إلى مواصلة العمل مع كبرى المؤسسات الإعلامية والأكاديمية المرموقة على الصعيدين المحلي والعالمي لتوسيع دائرة معارف الشباب في بناء السياسات الإعلامية، سعياً وراء إعداد أجيال مؤهلة من الإعلاميين القادرين على تطوير المشهد الإعلامي الإماراتي وفق تصورات جديدة تتواءم والتطلعات الطموحة في استشراف وصنع المستقبل، انطلاقاً من إيماننا بدور الإعلام في النهوض بالمجتمعات وبناء الأوطان."

ومن جانبه أشار سالم باليوحة، مدير نادي دبي للصحافة بالإنابة، ان الدورة الثانية من "البرنامج الإعلامي الوطني للشباب" تشهد تواجد نخبة من المحاضرين والأكاديميين والشخصيات القيادية ذات الباع الطويل في المجال التعليمي والتثقيفي بما يسهم في رفد المنتسبين بخبرات ومعارف متنوعة عن العديد من المواضيع المهمة المعنية بالشأن الإعلامي من كافة جوانبه وأبعاده.

سالم باليوحة

وأشاد باليوحة بالتعاون مع جامعة حمدان بن محمد الذكية التي تسهم عبر جهودها المتواصلة في نشر ثقافة الابتكار والتميز والبحث العلمي من خلال التعليم الإلكتروني في الدولة والمنطقة حتى باتت واحدة من المؤسسات التعليمية ذات المصداقية الكبيرة في ضوء ما تقدم من برامج أكاديمية ومهنية متميزة تلبي الحاجات الراهنة لسوق العمل وتراعي الاحتياجات المستقبلية التي تتماشى مع متطلبات سوق العمل في الدولة.

وخلال المحاضرة تناول العور مجموعة من المفاهيم الإيجابية التي ذكرها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في السعادة والإيجابية وذلك من خلال عرض المدلول العلمي لما تضمنته هذه المفاهيم من ركائز أساسية حيث كانت البداية مع مفهوم السعادة عند العلماء والفلاسفة الأوروبيين والعرب من منظور تاريخي، ومن ثم القت المحاضرة الضوء على العلاقة القائمة فيما بين السعادة والإيجابية وما لهما من تأثير على الإنتاج والإنتاجية، وما يرتبط بهما من مفاهيم أخرى مثل الطاقة الإيجابية.

وركزت المحاضرة على توضيح كافة الجوانب المتعلقة برؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بهدف استخلاص 12 درساً علمياً وعملياً من خلال نصوص الكتاب ضمن جملة من القضايا والمواضيع المهمة التي تُشكل المحاور الرئيسة للكتاب ولرؤية صاحب السمو حول العمل الإداري والتنموي والحضاري، إضافة إلى التأملات المتعلقة بالفلسفة الإيجابية للتعامل مع كافة شؤون الحياة كونها مصدراً لا ينضب تنطلق منه الجهود الرامية للتطور وتحقيق التنمية وإسعاد الشعوب ضمن رؤية قائمة على التفاؤل والإيجابية والثقة بالنفس والقدرات والثقة بالإنسان العربي.

وأوضحت المحاضرة محاور عدة وأمثلة حية على ما يمكن تحقيقه عندما يؤمن الإنسان بنفسه وبفكرته وقدراته وقدرات المحيطين به حيث يأتي على في مقدمتها كيف تحولت صحراء الإمارات لوجهة سياحية، وكيفية بناء مطار دبي الأول عالمياً، وكيف تم وضح حجر الأساس لشارع الشيخ زايد في دبي.

وأبرز العور للإعلاميين الشباب المنتسبين في البرنامج الدور المهم للرؤية المستقبلية لصاحب السمو حاكم دبي في تشكيل فرق العمل وآلية التعامل معهم، إضافة إلى طرق تطوير الخطط الطموحة والمبتكرة، وكيفية بناء ثقافة حكومية مقوماتها التمكين والتميز لجميع فرق عمله.&

يذكر أن الدورة الثانية من "البرنامج الإعلامي الوطني للشباب" تستمر حتى نهاية شهر يونيو القادم ويشارك فيها نخبة كبيرة من المؤسسات الإعلامية والأكاديمية المرموقة في دبي والدولة، إذ يُعد البرنامج المنصة الأولى من نوعها كونها تعمل على صقل المواهب الإعلامية الشابة بهدف الإسهام في إعداد جيل من الإعلاميين القادرين على تطوير المشهد الإعلامي الإماراتي ووضع تصورات مستقبلية لهذا القطاع الحيوي.

&

جانب من المحاضرة