إيلاف من لندن: بدأ ممثلو 35 دولة في التحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش مؤتمرًا في بغداد اليوم لبحث إصلاح البنية التحتية وتأهيل المدارس والمستشفيات وتسريع الانتقال من الاستقرار إلى إعادة الإعمار.

وعقدت مجموعة عمل الاستقرار في التحالف الدوليِّ لهزيمة داعش اجتماعاً في بغداد الاربعاء بمُشارَكة العراق و34 دولة حيث باشروا بحث إصلاح البنية التحتيَّة الأساسيَّة، وتأهيل المدارس، والمستشفيات، وتوفير فرص العمل قصيرة الأمد في المناطق التي تأثرت بشكل مُباشِر من عصابات داعش الإرهابيَّة، ويُمهِّد للاستثمار في &الخدمات الحيويَّة، ونشاطات إعادة الإعمار، والتنمية طويلة الأمد.

كما يناقش المجتمعون استقرار المناطق المُحرَّرة في العراق، وتعهُّدات التمويل، والأبعاد الاجتماعيّة للإنعاش بعد داعش، وتسريع الانتقال من الاستقرار إلى إعادة الإعمار.

وقال الوكيل الأقدم لوزارة الخارجيَّة العراقية السفير نزار الخير الله في كلمة له ان الدول المانحة بذلت جهودا كبيرة خلال مُؤتمَر الكويت الدوليِّ لإعادة إعمار العراق الذي عقد هناك في شباط فبراير 2018. وأكد أن مرحلة ما بعد دحر تنظيم داعش الإرهابيِّ في العراق تحتاج إلى جُهُود حثيثة، ومكثفة، وتعاون دوليّ في تقديم المعالجات لما خلـَّفه الإرهاب من دمار في المُدُن المُحرَّرة.

ودعا إلى ضرورة تفعيل مُقرَّرات مُؤتمَر الكويت الدوليِّ لإعادة إعمار العراق لما له من أثر كبير في تهيئة الظروف المُلائِمة لعودة النازحين، والمُهجَّرين إلى مناطقهم والتخفيف من الأزمة الإنسانيّة التي خلـَّفتها عصابات داعش الإرهابيّة.

&وتضم مجموعة عمل الاستقرار لدول التحالف الدوليِّ التي تدعم جُهُود الحكومة العراقـيَّة في تحقيق الاستقرار 35 دولة وتترأس اجتماعاتها كلّ من ألمانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، والإمارات، والعراق.

وفي السادس من الشهر الماضي عقدت المجموعة اجتماعا في واشنطن تمت خلاله مراجعة التقدم الكبير الذي شهده العام الماضي ضد داعش ومناقشة المرحلة المقبلة في الحملة لضمان الدحر الدائم للتنظيم. &

وأكدت التزامها بالمبادئ الإرشادية للتحالف المعتمدة بالكويت عام 2018 من اجل قطع جهود داعش في أنحاء المنطقة وإحباط طموحاته العالمية.&

وشددت المجموعة على أن ضمان الدحر الدائم لداعش سيظل في جوهر أولوية الجهد الجماعي الذي يبذله التحالف حيث لا يزال التهديد عالياً وكذلك لتجنب أي احتمال لظهور داعش الميداني في المناطق التي كان يسيطر عليها في الماضي.

&ونوهت المجموعة الى ان الهزيمة الميدانية لتنظيم داعش في العراق وسوريا تشكل علامة بارزة في الحرب ضد الارهاب.. وقالت "لكن هذا الأمر لا يعني أن حملتنا ضد داعش قد انتهت فهناك حاجة لمزيد من التواصل في العراق وسوريا حيث لا يزال وجود المجموعة الإرهابية قائما. &

وشددت على دعمها الثابت للعراق ووحدته وسيادته وكذلك وحدة أراضيه الإقليمية ولجهود قوات الأمن العراقية في بناء قوة امنية محترفة ومتمكنة وتحت السيطرة الكاملة للحكومة العراقية.&

وحثت المجموعة الدولية هذه في الختام لحكومة العراقية على المثابرة في عملها على تعزيز المصالحة المجتمعية وتعزيز سيادة القانون وكذلك زيادة الاستقرار والاستثمارات وتمهيد الطريق لإعادة البناء المستدام في المناطق المحررة كجزء من الجهود الاوسع للتحالف لضمان دحر دائم لداعش.. مبينة أنه سيكون التصدي للأسباب الجذرية للصراع عنصرا أساسيا لتحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل، بما في ذلك عن طريق قوات الأمن الشاملة والحكم الذي يلبي احتياجات جميع العراقيين. &

وفي 17 أغسطس 2018 قد قدمت السعودية مساهمة بمبلغ 100 مليون دولار لصالح التحالف الدولي من أجل التصدي لمخططات تنظيم داعش الإرهابي في المناطق المحررة من التنظيم في شمال شرقي سوريا.
&