إيلاف من لندن: وقع العراق والسعودية في الرياض اليوم 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم بحضور المك سلمان وعبد المهدي ووزراء من البلدين تتعلق بالتعاون في مجالات السياسة والكهرباء والنفط والغاز والتعليم والثقافة والزراعة.

وتتعلق الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات المشاورات السياسية وبرنامج الاعتراف المتبادل بشهادة المطابقة للمنتجات وتشجيع وحماية الاستثمار والتعاون الزراعي ومذكرات تفاهم في مجال الصناعة والثروة المعدنية ومجال النفط والغاز والطاقة الكهربائية والتفاهم في مجال التعاون العلمي والتعليمي بين وزارة التعليم السعودية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية وبرنامج للتعاون الثقافي ومذكرة تفاهم بين وزارة التعليم السعودية ووزارة التربية العراقية واخرى حول برنامج تعاون فني ومذكرة تفاهم لدراسة جدوى الربط الكهربائي وللتعاون في المجال البحري و تتنظيم عمليات نقل الركاب والبضائع على الطرق البرية.

&

توقيع اتفاقات سعودية عراقية في الرياض اليوم

&

مباحثات بين الملك سلمان وعبد المهدي

وعقد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اجتماعا في القصر الملكي بالعاصمة الرياض حيث شدد الملك على وقوف المملكة مع العراق.. وقال "ان مايجمعنا هو ديننا وامننا ومصالحنا المشتركة التي يجب ان تتعزز في جميع المجالات وقد وجهنا الوزراء والمسؤولين بإبداء كل ما يستطيعون من تعاون وتنسيق وتنفيذ للاتفاقات والمذكرات".

واكد ان المملكة حريصة كل الحرص على التعاون مع العراق ودعمه في جميع المجالات ومستعدة للتعاون لما فيه تحقيق المصالح المشتركة معربا عن ارتياحه لحالة الاستقرار التي يشهدها العراق.&

ومن جانبه قال عبدالمهدي ان العراق اليوم يعيش استقرارا امنيا ونتطلع إلى تحقيق نهضة اقتصادية وعمرانية وان المملكة العربية السعودية بلد جار وشقيق ومتطور وان الانفتاح العراقي عليها يحقق مصالح البلدين والشعبين.. مشيرا إلى أنّ اجتماع اللجنة التنسيقية العليا المشتركة اثمر سريعا عن التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم.

واضاف "ان العراق بلد غني بثرواته البشرية والطبيعية لكنها وضعت في غير محلها وبُددت بحروب نتيجة انحرافات وسياسات اضرّت العراق وشعبه، إلى جانب حرب داخلية ثم ابتلينا بتنظيم القاعدة وداعش الارهابيين فقد استباحت داعش كل شيء وهي عصابة يجب ان تجتث كليا لان بقاء خلية واحدة منها يمكن ان يتكاثر".. مؤكدا "اهمية التعاون بن البلدين الشقيقين، وضرورة ان تستقر المنطقة وان نعمل وفق المشتركات الكثيرة التي تجمعنا" كما نقل عنهما بيان رسمي عراقي.

&

&الملك سلمان وعبد المهدي عقب مباحثاتهما في الرياض اليوم

&

وأشار عبد المهدي إلى أنّ الحكومة تُديم الزخم الامني للحفاظ على استقرار البلاد وتحرص على اقامة علاقات مع جميع اشقائها وجيرانها. وشكر الملك سلمان على حُسن الاستقبال وعلى التعاون الذي يبديه الوزراء والمسؤولون السعوديون لتنفيذ الاتفاقات ومذكرات التفاهم كما ثمن توجيهه بفتح الكعبة الشريفة امام الوفد العراقي.

&ووصل عبد المهدي الاربعاء إلى مدينة الرياض في مستهل زيارته إلى المملكة العربية السعودية التي تستغرق يومين يرافقه وفد كبير ضم وزراء النفط والمالية والخارجية والتخطيط والتجارة والتعليم العالي والبحث العلمي والزراعة والشباب والرياضة والصناعة والمعادن والكهرباء والنقل.. اضافة إلى عدد من المسؤولين الحكوميين والنواب والمحافظين والمستشارين ورؤساء الهيئات ورجال الاعمال والسفير العراقي لدى السعودية.

عبد المهدي يترأس وفدًا يضم 150 عضوًا

ويترأس عبد المهدي خلال زيارته هذه إلى السعودية بدعوة رسمية من عاهلها الملك سلمان بن عبد العزيز وفدا يضم حوالي 150 عضوا بينهم 11 وزيراً و68 مسؤولاً حكومياً وأكثر من 70 رجل أعمال من القطاع الخاص حيث سيتم خلالها التوقيع على عدة اتفاقيات تعاون بين بغداد والرياض في مختلف المجالات بالاضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في المنطقة.

وسيبحث الجانبان العراقي والسعودي ملفات مهمة تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها والمستجدات في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وبما يؤسس لعلاقات ستراتيجية تخدم مصالح البلدين. كما ستعقد على هامش الزيارة اجتماعات اللجنة السياسية والأمنية والعسكرية التي يرأسها وزيرا خارجيتهما.&

وتهدف الزيارة التي تستمر يومان إلى فتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية والتجارية والاستثمارية والسياحية والثقافية بهدف الارتقاء بالعلاقات الثنائية لأفاق جديدة ضمن خطة عمل محددة ومتفق عليها من الجانبين" كما أشارت وكالة الانباء السعودية الرسمية في تقرير لها اطلعت عليه "أيلاف".

ومن المنتظر ان تتناول مباحثات عبد المهدي في الرياض ايضا بحث منح سمات الدخول للمواطنين العراقيين ورجال الأعمال وإمكانية إلغاء رسوم التأشيرة أو تخفيضها.

مباحثات مع الملك سلمان والامير محمد

وستحمل الزيارة ملفات مهمة لبحث العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها والمستجدات في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث ترتكز العلاقات السعودية العراقية على أسس تاريخية ودينية واجتماعية، بالإضافة إلى الرغبة السياسية في الرياض وبغداد لتعميق هذه العلاقات لتكون انطلاقة جديدة لمرحلة جديدة بين البلدين الشقيقين وهو ما يؤسس لعلاقات استراتيجية تخدم مصالح البلدين.

وسيجري عبد المهدي إضافة إلى مباحثاته التي تمت مع الملك سلمان لقاء مع ولي العهد الامير محمد بن سلمان تتناول تطورات الاوضاع في المنطقة وتطوير علاقات البلدين.

وكانت الحكومة العراقية قد وافقت مطلع الشهر الحالي على مشروع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار بين حكومتي العراق والسعودية من شأنها المساعدة على تطور علاقات البلدين ومواصلة العمل لزيادة التبادل التجاري والاقتصادي بينهما.&

وتتعلق الاتفاقات بمجالات الطاقة في قطاعات النفط والغاز والكهرباء ومنح القطاع السعودي الخاص 186 فرصة استثمارية في جميع المجالات.

ويرتبط البلدان منذ عام 2017 بمجلس تنسيقي مشترك يهدف إلى رفع مستوى العلاقات الاستراتيجية والاستثمارية والثقافية بينهما وتنسيق الجهود الثنائية بما يخدم مصالحهما المشتركة وتشجيع تبادل الخبرات الفنية والتقنية بينهما.