لا تنظر حركة تحرير جيش السودان - عبد الواحد نور بارتياح إلى المجلس العسكري الانتقالي، وتعتبره وجهًا آخر من نظام الرئيس السابق عمر حسن البشير، رغم كل ما قيل عن "إقتلاع" الأخير واعتقاله وإقالة عدد من رموزه.

إيلاف من نيويورك: الحركة، وعبر لسان الشؤون التنظيمية فيها، عيسى دلدوم، تؤكد لـ"إيلاف": "دعمها المطلق لتجمع المهنيين ومطلبه بتشكيل حكومة مدنية"، متحدثًا عن "مهلة أربع وعشرين ساعة أُعطيت للمجلس الانتقالي لنقل السلطة، وفي حال المماطلة سيتم رفض جمع قرارات رئيس المجلس، عبد الفتاح البرهان، وستٌستكمل التظاهرات بشكل أكبر".

ثقة بالعدالة
دلدوم، يعتبر أن "كل الضباط الكبار في الجيش السوداني متورطون في ارتكاب مجازر ضد المدنيين، والسرقة والفساد، وأن المجلس الانتقالي الحالي ما هو إلا إعادة إنتاج لنظام عمر البشير".&

ويطالب دلدوم بـ"محاكمة أي فرد في النظام متهم بارتكاب جرائم، والعدالة السودانية بإمكانها إدانته أو تبرئته، ونحن لنا ثقة مطلقة بها".

لا مكان للحركات الإسلامية
يقول أمين الشؤون التنظيمية: "الشعب السوداني كأي شعب يريد حكومة ديمقراطية تمثل جميع أطيافه، ولن يقبل بالحركات الإسلامية، بل سيأخذها إلى مزابل التاريخ. نحن بطبيعة الحال نعيش في ظل المشاكل منذ عشرات السنوات بسبب قبضة الإسلاميين والجيش، فالحرب الاهلية موجودة على كامل مساحة البلاد، باستثناء الخرطوم، وتم تقسيمنا على أساس قبلي وعرقي". مضيفًا: "طالما هناك إرادة شعبية، فبإمكاننا خلق دولة مدنية يسند إلى الجيش دور حماية الوطن فيها، وليس الاستيلاء على السلطة".

الانفصال مرفوض
يرفض القيادي في حركة جيش تحرير السودان الكلام عن إمكانية مطالبة الحركة بتقرير المصير في دارفور، حيث يقول: "لم ولن نطلب الانفصال. نحن شعب أصيل، ورؤيتنا تقوم على سودان موحد".

غياب التفاؤل
دلدوم لا يبدي أي تفاؤل تجاه المواقف الدولية بخصوص ما يجري في السودان، وعن سياسة الإدارة الأميركية يشير إلى أننا "نحترم القرارات الأميركية، لكن كشعب سوداني لا ننتظر أي شيء من الخارج، فقد تم إدراج السودان كدولة راعية للإرهاب في الماضي، إلا أننا لم تُتخذ أي خطوات ضد نظام عمر البشير الذي احتضن أسامة بن لادن، وحركات وجماعات إرهابية، كما سلمنا الكونغرس الأميركي رسائل عدة بخصوص أفعال النظام، ولم نجد أي تفاعل من جانبهم، وتظاهر آلاف السودانيين في واشنطن أمام البيت الأبيض، وطالبنا بدعم المدنيين، مع تحميل النظام مسؤولية ما يجري، غير أن شيئًا لم يحدث".