على مدار عقود طويلة ساد اعتقاد بين الغالبية أن ممارسة العلاقة الحميمة قبل النوم يؤدي إلى نوم هادئ بلا أرق، ويبدو أن هذا الإعتقاد صحيح إلى حد كبير.&

إيلاف من دبي: هذا ما أكدته دراسة علمية صادرة من جامعة سنترال كوينزلاند، التي تعد واحدة من أكبر الجامعات في أستراليا، فقد نقلت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" الأسترالية بعضًا من تفاصيل الدراسة التي أجريت على 800 رجل وامرأة.

العادة السرية أيضًا
بعد خضوع 68 % من النساء للدراسة لوحظ أن هناك رابطًا قويًا بين ممارستهن العلاقة الحميمة وتمتعهن بنوم هادئ عميق، شريطة وصولهن إلى مرحلة الإشباع الجنسي الكامل.&

كما إن 74 % من الرجال ينامون بصورة جيدة عقب ممارستهم العلاقة الحميمة. ومن بين النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن ممارسة "العادة السرية"، (أي الوصول إلى النشوة الجنسية من دون وجود شريك في الفراش) تؤدي هي الأخرى إلى نوم هادئ، ولها مفعول إيجابي في ما يتعلق بالنوم العميق، مثل ذلك الذي تتسبب فيه العلاقة الحميمة الكاملة.

النساء أقل نشوة
الدراسة الأسترالية أكدت أن الفجوة بين الرجال والنساء في الإستسلام للنوم الهادئ عقب ممارسة العلاقة الحميمة تعود إلى طبيعة المرأة، فهي أقل قدرة على بلوغ قمة النشوة الجنسية، بل إنها قد تمارس العلاقة الحميمة في بعض الأحيان من دون أن تبلغ حد الذروة.&

بشكل عام تعتبر المرأة أقل تعرّضًا ووصولًا إلى أكبر عدد من النشوة، ومن ثم يصبح تأثير التواصل الجسدي على نومها الهادئ أقل منه مقارنة بالرجل.

هرمون الحب
أما عن كيفية حدوث النوم العميق الهادئ عقب ممارسة العلاقة الحميمة، فقد أشارت الدراسة إلى أن السبب العلمي في ذلك هو إفراز هرمون الحب، ويُدعى الأوكسيتوسين، وكذلك هرمون البرولاكتين.&

بينت الدراسة كذلك أن العلاقة الحميمة تحدّ كثيرًا من مشاعر التوتر، التي قد يكون لها وجود في حياة الشخص، لسبب أو لآخر. وأكدت الدراسة أن ممارسة العلاقة بين الشريكين ليست حاسمة لمشاكل النوم بالطبع، خاصة في حالات الأرق المضاعف، كما إن العلاقة بين النوم والجنس تبادلية تمامًا، فالنوم الجيد يقوّي القدرات الجسدية، كما إن ممارسة العلاقة الحميمة تساعد على النوم.