باريس: تستضيف اليونسكو يومي 25 و26 أبريل مؤتمرًا رفيع المستوى بعنوان "حماية الممتلكات الثقافية: المؤتمر الدولي لإحياء الذكرى العشرين لاعتماد البروتوكول الثاني لاتفاقية لاهاي لعام 1954"، في جنيف في سويسرا.&

يتمثل الهدف من هذا المؤتمر في تقييم النجاحات التي أُحرزت في إطار تنفيذ اتفاقية لاهاي لعام 1954 والتحديات التي اعترضت هذه الجهود، مع التركيز بوجه خاص على بروتوكولها الثاني، وتوفير رؤية متماسكة للمستقبل.

يعتبر البروتوكول الثاني مكمّلًا لاتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلّح، إذ يُعنى بتعزيز هذه الحماية والاعتراف بالمسؤولية الجنائية الفردية في حالات تدمير التراث. وقد صادقت 82 دولة على البروتوكول الثاني حتى الآن.

ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر، المُنظّم بدعم من الحكومة السويسرية، مشاركة 250 شخصًا، من بينهم عدد من الخبراء والوزراء وأصحاب المصلحة.

سيتولى افتتاح المؤتمر كل من باسكال بيريسويل، وزيرة الدولة للشؤون الخارجية في الاتحاد السويسري، وإرنستو أوتون، مساعد المديرة العامة لليونسكو للثقافة، وبالتازار ستيهيلين، نائب مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومايكل مولر، المدير العام لمكتب الأمم المتحدة في جنيف.

ستقدّم حلقات النقاش لمحة تاريخية عن البروتوكول الثاني لعام 1999، فضلًا عن النجاحات التي حُقّقت في إطار تنفيذه والتحديات التي اعترضت ذلك، وضرورة مراعاة حقوق الإنسان في إطار الجهود الرامية إلى حماية التراث الثقافي، وتعزيز آليات الاستجابة لحالات الطوارئ في النزاعات المسلحة المعاصرة، ومراعاة القانون الجنائي الدولي، وفهم دور المنظمات غير الحكومية الفاعلة في هذا المجال. وسيتشاطر الخبراء تجاربهم لإثراء المناقشات عبر أمثلة حيّة من الجهود المبذولة في إطار النزاعات في كل من مالي وسوريا.