روما: عبّر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا الأربعاء في روما عن أمله في أن تؤتي الاتصالات التي أجراها مع طرفي النزاع الليبي ثمارها قبل شهر رمضان الذي يحل في الأسبوع الاول من مايو.

وقال غسان سلامة في لقاء إعلامي إثر اجتماعه بوزير الخارجية الإيطالي إينزو مافيرو ميلانيزي "آمل أن تؤتي الاتصالات التي أقمناها مع طرفي النزاع ثمارها قبل بداية رمضان".

وأكد المبعوث وجود صعوبات لا يزال يتعيّن تجاوزها قبل العودة إلى عملية إرساء الاستقرار في هذا البلد الغارق في الفوضى منذ 2011. وقال سلامة إن كل شيء كان جاهزًا لعقد مؤتمر وطني في منتصف إبريل بهدف تحضير الأرضية لانتخابات في ليبيا، قبل الحملة العسكرية للمشير خليفة حفتر للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس.

وأشار إلى أن المؤتمر علق، لكن لم يتم إلغاؤه، موضحًا مع ذلك أن هناك حاجة إلى "دعم قوي من جانب المجتمع الدولي". أضاف لكن المجتمع الدولي منقسم خصوصًا على مستوى مجلس الأمن الدولي، الذي فشل في التوافق على مشروع قرار بريطاني لوقف إطلاق النار في ليبيا لم تؤيّده واشنطن وموسكو.&

وقال "أنا قلق بسبب المعارك الميدانية وبالقدر عينه بسبب انقسام المجتمع الدولي". ردًا على سؤال بشأن احتمال حصول موجة هجرة جديدة من ليبيا، قال المبعوث إن الأرقام لم تتغير، معتبرًا أن أقلية صغيرة فقط من أصل 700 ألف أجنبي مسجلين في ليبيا، ترغب في عبور البحر الأبيض المتوسط.

وقال "توقفوا عن الهوس بشأن مراكز احتجاز" المهاجرين في ليبيا، معتبرًا أن السعي إلى عبور المتوسط لا يعني إلا أقلية صغيرة جدًا من المهاجرين.

بيد أن ماريا دو فالي ريبيرو، وهي مساعدة سلامة، كانت عبّرت أخيرًا عن "الانشغال" بمصير "مهاجرين ولاجئين وطالبي لجوء" يتواجدون في ليبيا، بينهم "3600 يوجدون في مراكز احتجاز في بعض المناطق القريبة من خطوط الجبهة".

من جانب آخر قال سلامة إن عدد الوافدين إلى ليبيا حاليًا "لا يمكن مقارنته" بالسنوات الماضية، مؤكدًا أن "عدد المهاجرين القادمين من غرب أفريقيا بات قريبًا من الصفر".
&