عادت قضية مازن الترزي، رجل الأعمال السوري، إلى التداول في الكويت، بعد أكثر من شهر على عملية توقيفه وإطلاق سراحه السريع، والذي رسم علامات استفهام كبيرة في الشارع الكويتي.

إيلاف: طيف الترزي كان حاضرًا في اجتماع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأمة الكويتي مع نائب وزير الخارجية، خالد الجار الله، للاستفسار عمّا قيل حول تعرّض السلطات الكويتية لضغوط سورية أفضت إلى الإفراج عن رجل الأعمال المقرب من الرئيس السوري بشار الأسد.

لا ضغوط
خلال الجلسة، أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، عدم تعرّض البلاد لأي ضغط للإفراج عن رجل الأعمال السوري المقيم في الكويت مازن الترزي.

رئيس لجنة الشؤون الخارجية، النائب عبدالكريم الكندري، قال من جهته، إن "اللجنة استمعت إلى الجارالله عقب دعوته إلى اجتماعها، لمناقشة تصريحات سابقة له عن حادثة القبض على الترزي، انتشر خلالها تصريح لنائب وزير الخارجية بأن الإفراج عن الموقوف كان بناء على اتصالات مع الجهات السورية أو بضغط منها".

اتصالات روتينية
ونقل الكندري عن الجارالله تأكيده أن "الخارجية الكويتية أوضحت ما حدث، في تصريح مفصل، وأن الاتصالات التي حصلت كانت من قبل البعثة الدبلوماسية السورية لدى البلاد، وفقًا للوضع المعتاد لأي بعثة تحاول متابعة قضايا رعاياها، وفقًا للأطر القانونية، ومن دون ضغط أو محاولة للتدخل في الشأن الداخلي".

بلبلة في الشارع
وشغلت هذه القضية الرأي العام في الكويت، وخلفت استياء كبيرًا، خصوصًا بعدما انتشرت أخبار تشير إلى تعرّض الكويت لضغوط تارة سورية، وطورًا إيرانية، للإفراج عن الترزي، أفضت في النهاية إلى التنازل عن هيبة وسيادة الكويت.&

وتقدم النائب محمد براك المطير بسؤال برلماني إلى وزير الخارجية بشأن الإفراج عن المواطن السوري مازن الترزي، مستفسرًا عن الاتصالات التي تمت مع سوريا، ومن تمثل هذه الجهات، وما المعلومات التي قدمت للإفراج عنه ومعاونيه، طالبًا تزويده بكل الإثباتات.&

وتساءل "عمّا إذا كان الترزي على قائمة المطلوبين دوليًا للقبض عليه، وخاصة الولايات المتحدة الأميركية"، كما تقدم، بسؤال آخر إلى وزير الداخلية، طالبًا تزويده بالتحقيقات كافة التي تم بناء عليها الإفراج عنه، كما سأل عن نوع سمة الدخول التي من خلالها يتواجد في الكويت.

رد بالطريقة نفسها
لم يختلف رد نائب وزير الخارجية الكويتي يومها عن جوابه للجنة الشؤون الخارجية، حيث قال يومها، "إن الاتصالات التي تمت للإفراج عن رجل الأعمال السوري مازن الترزي، كانت بين مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون المراسم والقائم بأعمال سفارة سوريا لدى الكويت، وهو الشخص المعني بمتابعة أحوال الرعايا السوريين".&

أضاف: "إن الاتصالات جاءت في إطار سعي السفارة السورية لدى البلاد لاستيضاح الموقف، والتمني بتمكينها من زيارة مواطنها في مكان احتجازه وفق ضوابط وإجراءات وزارة الداخلية الكويتية"، ومؤكدًا في الوقت نفسه أن "العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وسوريا قائمة ومستمرة، وأن السفارة السورية تمارس دورها في إطار رعاية مصالح الجالية السورية المقيمة في البلاد، وأن الاتصالات المذكورة لم تخرج عن هذا المستوى".


&