نصر المجالي: كشف تقرير إعلامي أن وزارة الخارجية البريطانية وضعت في الحد الأدنى من "حالة أزمة" كاستجابة للتوترات المتزايدة في الخليج بين الولايات المتحدة وإيران.

ونقلت قناة (سكاي نيوز) عن مصدر دبلوماسي بريطاني قوله: "نعم نحن في وضع الأزمة"، واصفا ذلك في الوقت الراهن بأنه "لمسة خفيفة جدا" لمتابعة التطورات.

وقال تقرير للقناة البريطانية: إلى الآن يركز عدد صغير من الموظفين الإضافيين على إيران، فضلا عن متابعة تقارير إضافية يصدرها المسؤولون "ومع ذلك، يمكن زيادة هذا المستوى إذا تفاقم الوضع في المنطقة"، حسب ما ذكرت المصادر.

استجابة&

يذكر أن "وضع الأزمة هو وضع رسمي في وزارة الخارجية والكومنولث استجابة للأحداث. حيث يوجد مركز للأزمات داخل الوزارة يضم شاشات وأجهزة كمبيوتر وخطوطا هاتفية آمنة لتمكين الموظفين من البقاء على اتصال مع البعثات والدبلوماسيين في المنطقة المتأثرة".

واعتمادًا على مستوى الأزمة، يمكن زيادة عدد الموظفين إلى 24 ساعة يوميًا في مركز الوزارة مع تعيين عدد من كبار المسؤولين لإدارة العمليات. "وهذا يعني أيضًا أنه سيتم إنتاج تقارير وتحديثات إضافية حول الموقف".

ونقلت (سكاي نيوز) عن مصدر دبلوماسي بريطاني آخر قوله إن الأزمة في المنطقة بين الولايات المتحدة وحليفتها السعودية ضد إيران، هي "وضع سياسي ودبلوماسي متزايد التعقيد، وهو يحتاج إلى إدارة دقيقة من قبل المملكة المتحدة".

وقال المصدر إن بريطانيا "عالقة بين توقعات من الولايات المتحدة تتطلب الدعم وتخوفات أكثر حذرا من الاتحاد الأوروبي"، وأضاف أنه بناء على ذلك "يتم اتخاذ خطوات حكيمة لتخفيف المخاطر المرتبطة بالتصعيد أو سوء التقدير المتقلب تجاه التوترات".

وقال مصدر آخر، إن عدد موظفي وزارة الخارجية الإضافيين الذين يركزون على إيران قد زاد بنحو خمسة "عبر مختلف مسارات العمل" بسبب التغيير في الموقف.

حشد أميركي

يذكر أن هذا التطور يأتي بعد أيام من إرسال الولايات المتحدة لمجموعة ضاربة مكونة من حاملة الطائرات وقاذفات بي 52 ومنظومة دفاع صاروخي (باتريوت) إلى الخليج في الأيام الأخيرة، بالإضافة إلى وضع خطط لنشر ما يصل إلى 120 ألف عسكري، والتي تقول الولايات المتحدة إنها ردا على التهديدات الإيرانية لقواتها ومصالحها في المنطقة.

وتزايدت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران خلال العام الماضي منذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي لعام 2015 وإعادة فرض العقوبات على إيران.

تهديد روحاني

وفي الأسبوع الماضي، هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني بزيادة تخصيب طهران لليورانيوم إذا لم يتم التوصل إلى شروط جديدة وأفضل بموجب الاتفاق الذي تم توقيعه في عهد أوباما مع أميركا وبريطانيا والصين والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا.&

يذكر في الختام، إلى أنه خلال محادثات مع نظرائه الأوروبيين ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بروكسل يوم الاثنين الماضي، حذر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت من أن هناك خطرًا من احتمال أن تنتهي الولايات المتحدة وإيران إلى "حرب عن غير قصد".

وقال: "ما نحتاج إليه هو فترة من الهدوء للتأكد من أن الجميع يفهم ما يفكر فيه الجانب الآخر، والأهم من ذلك كله أننا بحاجة إلى التأكد من أننا لن نضع إيران ثانية على طريق إعادة التسلح النووي".
&