الرباط: اعلنت غرفة الجنايات المكلفة قضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بمدينة سلا المجاورة للرباط، اليوم الخميس، قبول طلب استدعاء الدولة المغربية كطرف في قضية محاكمة المتهمين في قضية قتل السائحتين الاسكندنافيتين بضواحي مراكش، منتصف ديسمبر الماضي.

وقررت المحكة تأجيل النظر في محاكمة المتهمين البالغ عددهم 24 شخصا، إلى غاية 30 مايو الجاري، والتي يتوقع أن تحضر فيها الدولة كطرف، بعدما أعلن القاضي رئيس جلسة المحاكمة أنها قبلت طلب دفاع الضحيتين.

واعتبر دفاع المطالبين بالحق المدني في الملف في بداية الجلسة أن أطراف القضية غير حاضرين ، وطلب تأجيل الجلسة، مشددا على ضرورة حضور الدولة كطرف في القضية، لتلتزم بضمان أداء التعويض المادي لذوي الضحيتين على اعتبار أن المتورطين في الحادث غير قادرين على الأداء.
كما أشار دفاع الضحيتين إلى أن عدم حضور الدولة كطرف في القضية بصفتها تتحمل جزءا من مسؤولية الحادث الإرهابي، سيدفع أسرتا الضحيتين للجوء إلى القضاء الدولي من أجل إنصافهما، مؤكدا أن هذا الأمر ليس في مصلحة المغرب وصورته الخارجية.

وعارضت النيابة العامة بقوة طلب دفاع الضحيتين، حيث دفعت بعدم الاختصاص ، وأكدت أن الحديث عن التعويض سابق لأوانه في هذه المرحلة، مبينة أن القضاء الإداري يمكن اللجوء إليه بعد إصدار الحكم، غير أن الدفاع عاد وأكد ان الطلب ينسجم مع المواثيق الدولية الاتفاقيات التي وقعها المغرب بهذا الشأن.

وبدا الهدوء على المتهمين خلال الجلسة التي شهدت حراسة أمنية مشددة ، حيث نادى عليهم رئيس الجلسة للتأكد من هوياتهم، بدءا من عبد الصمد الجود، البائع الجائل ، البالغ من العمر 25 عاماً، والمتحدر من مراكش، والذي تشير المعطيات إلى أنه "أمير" الجماعة التي نفذت الجريمة الإرهابية.

و نادى القاضي رئيس الجلسة على الأسماء الثلاثة المشتبه فيهم الرئيسيين في ذبح السائحتين؛ وهم يونس أوزياد، البالغ من العمر 27 عاماً، وكان قد اعتقل مع زعيم الخلية عند محاولتهما الفرار من مراكش بهدف عبور الحدود إلى ليبيا، ورشيد أفاط، البالغ من العمر 33 عاماً، وهو أيضاً بائع جائل يعيش في بلدة حربيل الواقعة على بعد 20 كيلومتراً من مراكش.&

وواصل القاضي التاكد من هوية المتهمين بالمناداة على المشتبه به الرابع عبد الرحيم خيالي، البالغ من العمر 33 عاماً.

وكان خيالي ذهب مع رفاقه إلى جبال الأطلس لكنه غادر قبل ارتكاب جريمة قتل السائحتين الاسكندينافيتين، بالإضافة إلى 20 مشتبهاً بهم آخرين، الذين جرى إيقافهم في مدن مراكش والصويرة وسيدي بنور واشتوكة ايت باها وطنجة.

تجدر الإشارة إلى ان جلسة المحاكمة حضرها عدد من أقارب المتهمين وأسرة المشتبه به الأجنبي الوحيد، الإسباني - السويسري زولر غويرفوس البالغ من العمر 25 عاماً، بالإضافة إلى أسرة الضحية النرويجية مارين أولاند (38 عاماً)، في الوقت الذي غابت عن الجلسة عائلة الضحية الدنماركية لويسا فيستراجر سبيرسن (24 عاماً).