انشغل الشارع الأردني ووسائل الاتصال الاجتماعي في الساعات الأخيرة بقضية اعتقال الناشطة وعضو البرلمان السابقة هند حاكم الفايز على خلفية مطالبة مالية.

إيلاف: اعتبر ناشطون أردنيون في تغريدات ومنشورات عبر وسائل الاتصال الاجتماعي أن اعتقال الفايز بهذه الصورة تقف وراءه عوامل "كيدية"، وخصوصًا لجهة مواقفها المعروفة ونشاطها السياسي الواضح بمعارضة سياسات الحكومات الأردنية، سواء تحت قبة البرلمان أو من خلال التظاهر والمشاركة في المسيرات والتظاهرات.

وتناقل الأردنيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة مقطع فيديو مصورا للحظة اعتقال النائبة، التي اتضح أنها هند الفايز، وهي تصرخ خلال مقاومتها شرطيتين، كانتا تجبرانها على دخول سيارة دورية الأمن.

إفراج
واليوم الجمعة، قال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام إن النائب السابق هند الفايز التى جرى توقيفها أمس على خلفية وجود طلب قضائي، وأمر حبس بحقها، تم تسديد قيمة المطالبة المالية المترتبة على القضية لدى محاسب وزارة العدل في إدارة التنفيذ القضائي، وسيصار إلى الإفراج عنها بعد ذلك.

ليست جنائية
ومع موجة الاحتجاج الشعبي، قال مصدر أمني أردني إن القضية المرفوعة على النائب السابق هند الفايز ليست جنائية حتى تحال بموجبها على القضاء.

وأوضح في تصريح نقله موقع (عمون) أن القضية المرفوعة بحقها مالية، مؤكدًا أن في حال دفع المبلغ المطلوب، يتم الإفراج عنها فور إنهاء الإجراءات في المحكمة.

وكشفت مذكرة الإحضار أن الفايز مطلوبة على خلفية قضية مالية بمبلغ 11 ألفا و987 دينارا و892 فلسًا، لمصلحة شركة منوليا للخدمات والاستشارات المالية.

طلب تنفيذ
وكان الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام قال إن إحدى دوريات النجدة العاملة ضمن اختصاص غرب عمّان أوقفت إحدى المركبات وكانت بداخلها نائب سابق (سيدة)، ولدى التدقيق في اسمها تبيّن أن بحقها طلب تنفيذ قضائي على خلفية مطالبة مالية وأمر حبس، حيث سيتم توديعها لمصدر طلبها.

كلام زيد الفايز
من جهته، أكد شقيق النائب السابق هند الفايز، زيد، أن توقيف شقيقته قبيل ساعة من موعد اعتصام الدوار الرابع الأسبوعي هو "توقيف سياسي بثوب حقوقي".

قال زيد الفايز إن عددًا من مرتبات الشرطة النسائية قام&بتوقيف شقيقته، قبل أن يتم تحويلها إلى سجن الجويدة، بحجة وجود مطالبة مالية بحقها.

أضاف أن أبناء من العشيرة تداعوا إلى عقد اجتماع طارئ في ديوان الشيخ مثقال الفايز لبحث تداعيات التوقيف.

تسوية&
وشدد الفايز على أن شقيقته حاولت مرارًا خلال الفترة الماضية إجراء تسوية لدفع المبالغ المستحقة عليها بعد عدم قدرتها على دفع المبلغ دفعة واحدة في ظل التضييق على عملها، إلا أن محاولاتها قوبلت بالرفض.

يذكر أن هند حاكم الفايز (51 عامًا) ناشطة سياسية معارضة ونائبة سابقة في مجلس النواب الأردني عام 2013 من خلال الكوتا النسائية، وهي تنتمي إلى واحدة من أكبر العشائر الأردنية، ووالدها حاكم الفايز أحد مؤسسي حزب البعث، سجن في سوريا نحو عقدين في عهد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.

تشارك الفايز في اعتصام أسبوعي كل خميس، رغم قلة عدد المشاركين فيه، قرب مبنى رئاسة الوزراء في العاصمة الأردنية للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية ورفضًا للنهج السياسي الحالي.

معارضة&
ومعروف أن هند الفايز هي من أبرز المعارضين لصفقة الغاز مع إسرائيل، وتعارض اتفاقية السلام الأردنية مع إسرائيل، وأيضًا معارضة لمشروع الطاقة النووية نظرًا إلى أخطاره البيئية والصحية.&

وكانت الفايز اختيرت ضمن قائمة أفضل 10 شخصيات نسائية في الأردن، حسب ما نشرته صحيفة (جوردان بزنس)، وكانت ترشحت في الانتخابات التشريعية الأردنية في 2007، ولكنها لم تنجح.

عادت وخاضت الانتخابات في 2010، لكنها لم تنجح بالوصول مرة أخرى. أما في 2013 فقد نجحت في الوصول إلى قبة البرلمان الأردني (السابع عشر) من خلال الكوتا النسائية عن دائرة انتخابية - بدو وسط، وقد حصلت على 873 صوتًا.
&