تستمر هيئة التفاوض السورية في حالة عدم توافق أو تجانس منذ دخول منصة موسكو اليها .
ورغم أن وجود كافة المنصات في الهيئة يجب أن يقوي منها الا أن توالي تصريحات منصة موسكو ضد الهيئة ، رغم انها جزء منها ، أصبح " يهدد بقاء و استمرار الهيئة كجسم واحد وقرار متماسك" ، بنظر الكثير من المراقبين للمشهد السياسي السوري الحالي .
وانتقدت منصة موسكو، &في بيان تلقت "إيلاف " نسخة منه، &الْيَوْم تصريحات رئيس الهيئة نصر الحريري حول موسكو وقوله أنها" أصبحت طرفا في النزاع السوري" .
فيما عقب عضو &من الهيئة لـ "إيلاف" على ما تقوله منصة موسكو بالقول "الشعب السوري يموت بإدلب وهم يدافعون عن القاتل".
وأضاف أن "هناك معارضين لا يستحقون هذه التسمية بأنهم معارضون و حتى لا ُيغضبوا روسيا فهم جاهزون بالتضحية بأهل ادلب جميعا" .
وتساءل لماذا لا تذهب منصة موسكو للنظام طالما تنتقد المعارضة ؟، مستغربا من "أن منصة موسكو تهاجم الهيئة كلما قامت بأية خطوة أو تصريح مع أنه من المفروض جزء من الهيئة" &.
وقالت منصة موسكو الْيَوْم "أطلق السيد نصر الحريري رئيس هيئة التفاوض السورية، عبر لقاء له مع صحيفة الشرق الأوسط، تصريحات استفزازية جديدة اعتبر فيها أنّ موسكو &تحولت إلى طرف في النزاع بل وذهب إلى مطالبة الأمم المتحدة بالقفز فوق حق الفيتو لتجنيب النصرة وأشباهها ما تتلقاه من ضربات، ودائماً وأبداً تحت ذريعة الدفاع عن المدنيين".
وتساءل بيان المنصة "لماذا لم تتحول واشنطن بنظر المجموعة المتشددة ضمن هيئة التفاوض إلى طرف في النزاع حين أعلن رئيس الولايات المتحدة الاميركية " تقديمه للجولان السوري المحتل إلى الكيان الصهيوني، ولم تطالب بنزع حق الفيتو منها، بل وحتى لم تجرؤ على إدانتها بشكل صريح، وفوق ذلك فقد سارعت إلى اللقاء مع مسؤوليها بعد أيام قليلة من ذلك الإعلان".
واعتبر &البيان أنّ هذه التصريحات تأتي في وقت برزت فيه بارقة أمل بالاقتراب من حل حقيقي وفق 2254 بعد اللقاء الروسي الأميركي الأخير في سوتشي يوم 14 مايو&الجاري، وما صدر عنه من إشارات وتصريحات إيجابية حول الوصول إلى تفاهمات بما يخص سوريا، ولذلك فإن تصريحات من هذا النوع هي جزء من " جهود "يبذلها المتشددون في كل مكان لمحاولة إجهاض هذه البارقة، وخاصة أنها تضيف إلى ضعفهم وعزلتهم ضعفاً جديداً يهدد مستقبلهم السياسي بشكل حقيقي هذه المرة!
وأضافت منصة موسكو انه في ظل هكذا تصريحات، يوجه لنا عدد كبير من الوطنيين السوريين سؤالاً متكرراً "عن سبب بقائنا في هيئة تقودها مجموعة من هذا الطراز".&
وهنا أكدت &أنّ الهيئة بالمنصات الثلاث الممثلة ضمنها، هي إحدى مفردات القرار 2254 كطرف مفاوض مقابل للنظام، وهي بهذا المعنى ملك للشعب السوري وليست ملكاً شخصياً لأحد أو لمجموعة، كي يتم التلاعب بها بعيداً عن الوقائع والقرارات، "وسنتابع عملنا لاسترجاع دورها الوظيفي وفقاً للقرار الدولي لإنهاء أزمة الشعب السوري ولفتح أبواب التغيير الجذري الشامل المستحق منذ عقود.".