إيلاف من لندن: عبر العراق اليوم عن امتعاضه من انسحاب العاملين في شركة نفط "إكسون موبيل" الأميركية من عملهم في حقول نفط محافظة البصرة الجنوبية مؤكدا انه غير مقبول أو&مبرر ويبعث رسائل خاطئة عن حال الاستقرار الذي تعيشه البلاد.

وقال نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة وزير النفط ثامر الغضبان في بيان صحافي الاحد تابعته "إيلاف" ان الأوضاع الامنية والاجتماعية في جنوب العراق مستقرة تماماأسوة ببقية مدن العراق وان الشركات النفطية العالمية تعمل في الحقول النفطية وخصوصاً في المحافظات التي تنعم بالأمن والاستقرار.

وأضاف إن "إنسحاب عدد من العاملين في شركة "اوكسن موبيل" من حقل غرب القرنة بمحافظة البصرة بشكل مؤقت أو أحترازي - رغم أعدادهم القليلة - ليس له علاقة إطلاقاً بالوضع الأمني في الحقول النفطية بجنوب العراق او تهديدات ما لاسامح الله وانما هو لأسباب سياسية كما نعتقد نعزوها الى حالة التوترات السياسية التي تشهدها المنطقة" في اشارة الى تصاعد النواع الأميركي الإيراني.

رسائل خاطئة

وشدد الغضبان بالقول إن "الانسحاب بالنسبة لنا غير مقبول او مبرر لان الشركات العالمية الاخرى تعمل بحرية وأمان وأستقرار في تطوير الحقول النفطية وليست هناك مشاكل أو مبررات تستدعي ذلك وان الانسحاب قد يؤدي الى بث رسائل خاطئة عن الأوضاع في العراق وهذا مالانقبله بتاتاً".

وكشف وزير النفط عن توجيهه رسالة الى المسؤولين في شركة إكسون موبيل يطلب فيها إيضاحاً حول ذلك "طالبا منهم العودة الى العمل بمقتضى عقد طويل الأمد لتطوير حقل غرب القرنة الذي يعد من بين الحقول المهمة وان الحكومة العراقية ووزارة النفط تعملان على توفير أعلى درجات الاستقرار الأمني والفني والاجتماعي وتحقيق الظروف والأجواء الامنية المناسبة لجميع الشركات من أجل تحقيق الاهداف المشتركة".

وأشار الغضبان الى "اجتماع مرتقب يجمعه مع المسؤولين في شركة اكسون موبيل هذا الاسبوع بناءً على طلبهم لبحث انسحاب العاملين في الشركة من حقل غرب القرنة فضلاً عن مشروع الجنوب المتكامل الذي تم الاتفاق عليه مبدئياً بين الجانبين".

لا تأثير على الانتاج

ومن جهتها اكدت شركة نفط البصرة ان الاجراء الذي اتخذته شركة اكسون موبل بإجلاء موظفيها من حقل غرب القرنة/1 لن يؤثر على مستويات انتاج النفط، والغاز.

وقالت الشركة في بيان انه "في إجراء احترازي مؤقت أقدمت شركة إكسون موبل مشغّل حقل غرب القرنة /1 على تحويل مكاتبها من البصرة إلى دبي وهو إجراء لم ولن يؤثر على الطاقات الإنتاجية من النفط الخام أو الغاز الطبيعي ولن يؤثر على أعمال تطوير المشاريع أو الصيانة المبرمجة في الحقل لأنه في الأصل يدار بصورة مشتركة من ملاكات شركة نفط البصرة تحت إشراف المشغّل شركة إكسون موبل وبالتالي فإن ملاكات الشركة المشغلة ستمارس أعمالها الاستشارية ذاتها من مكاتبها من دبي".

وشددت شركة نفط البصرة "على عدم وجود أي مؤشرات على تهديدات أمنية في البصرة للشركات النفطية العاملة في الحقول.

يذكر أن إنتاج حقل غرب القرنة /1 يصل إلى 440_490 ألف برميل يومياً من النفط الخام و200 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز الطبيعي. ويشهد الحقل مشاريع تطوير عديدة وكبيرة من أهمها ضفة العزل بطاقة 100 ألف برميل التي من المؤمل افتتاحها في يونيو المقبل.

ويبلغ عدد العاملين في الحقل 1700 عامل منهم 1300 عراقي من منتسبي شركة نفط البصرة و400 من الأجانب والعراقيين المتعاقدين بينما لا يبلغ عدد الأجانب الذين غادروا الحقل أكثر من 30 عاملاً أغلبهم من الاستشاريين والموظفين الماليين والتجاريين.

وبدأ إجلاء موظفي الشركة الأميركية على دفعات في وقت متأخر من يوم الجمعة واستمر في وقت مبكر من امس السبت. وتوجه بعض الموظفين إلى مقر الشركة بدبي بينما توجه البعض الآخر إلى مقر شركة نفطية أجنبية في مدينة البصرة.
&&